نشرت صحيفة إلباييس الإسبانية تقريراً مطولاً حول الأشخاص الذين يمتهنون التهريب عبر معابر سبتة و مليلية و الذين يوصفون بـ”الحمالين” و يبلغ عددهم 30 ألفاً.
الصحيفة الإسبانية نشرت صوراً صادمة لنساء يمتهنن التهريب بطريقة مهينة ، مشيرةً إلى أن هؤلاء يعيشون حياة الجحيم على الحدود.
إلباييس التقت بأحد النساء الممتهنات للتهريب المعيشي و التي تسمى خديجة و المنحدرة من مدينة القصر الكبير، حيث ذكرت للصحيفة أنها كانت تعمل كبائعة نعناع في الأسواق المحلية ، بعد أن تعرضت للإغتصاب وهي في سن الرابعة عشر ، حينما كانت خادمة بيوت.
و أوردت ، أن سوء المعاملة التي كانت تتلقاها من زوجها و غياب مدخول يضمن لأطفالها الأربعة قوتهم اليومي دفعها إلى العمل في التهريب المعيشي ، حيث تستيقظ كل يوم فجراً لتحجز لها مكاناً ضمن الطوابير الطويلة التي تصطف أمام المعابر الحدودية لمدينة سبتة المحتلة.
و أضافت أن خديجة اكترت بيتاً صغيراً في مدينة الفنيدق “كاستييخو” المحاذية لسبتة المحتلة ، حيث يعيش العديد من “الحمالين” ، مشيرةً إلى أن اقتصاد المدينة يقوم أساساً على التهريب المعيشي.
إلباييس تطرقت إلى حادثة مصرع امرأة تدعى فاطمة و تبلغ من العمر 48 عاماً و هي أم لخمسة أطفال شتنبر الماضي حينما سقطت على حاجز صخري محاولةً الدخول إلى المدينة للعمل كـ”حمالة”.
عن زنقة 20