مما لا شك فيه أن طلاب الجامعة يمثلون رصيد المجتمع من طاقاته الفاعلة المنتجة و أهم ثروات المجتمع البشري ، فهم يمثلون قيادات المستقبل التي تستطيع تحقيق أهداف المجتمع.
التوجيه و إختيار الشعبة تبقى عائق و مشكلة حقيقية بعد الباكالوريا فالتلميذ يدرس جميع المراحل الأولية باللغة العربية ليصطدم باللغة الفرنسية في الجامعة و المعاهد العليا ،خاصة التخصصات العلمية امثال الإقتصاد و الرياضيات .. فثانوية محمد السادس التأهيلية بإبن طيب تعرف غياب شبه كلي للموجه و كل الأنشطة التي تهم التوجيه ، فالتلميذ بهاته المدينة لديه فكرتين تقليديتين عن التخصصات المتاحة في الجامعة اولها شعبة القانون هي شعبة الحفظ و شعبة الإقتصاد مشكلة اللغة الفرنسية ، وفي غياب التوجيه نجد الطلبة الجدد يتخبطون في مشكلة التوجيه و صعوبة المواد و الكم .. بذلك اغلب الطلبة يكررون سنة او إثنتين مما يجعل الطالب ييأس من الجامعة ..
يعتبر اختيار الشعبة الدّراسية من أهم القرارات التي يتوجّب على الطّالب الحسم فيها في الوقت المناسب. فماهي الخطوات التي يمكن للطّالب القيام بها لاختيار الشعبة المناسبة،
لتسهيل اختيار الشعبة الدراسية و أيضا الجامعة المناسبة، هناك بعض الأسئلة المهمة التي يمكن أن تكون مفيدة للغاية:
* ماهو المجال الذي يهمني؟
* في أي مجال أجد راحتي؟
* ماذا أفعل في وقت فراغي؟
* ما هو ميولي؟
* ما هي مهاراتي و في أي مجال يمكنني استثمارها؟
* أين كانت نقاط قوتي / نقاط الضعف في المدرسة؟
* ما هي أهدافي الشخصية و هل تتوافق مع مؤهلاتي؟
فكل التخصصات و الشعب لا تحتاج سوى 20% من الدروس التي تم التطرق لها في مرحلة الثانوية و الإعدادية اي ان كل شعبة تتم فيها دراسة معلومة جديدة و افكار جديدة فمثلا شعبة القانون لا يتم التطرق إلا لبعض الدروس كالإرث مثلا ، و الإقتصاد يتم فقط التطرق سوى لرياضيات الباكالوريا ، و بالتالي فالجامعة هي صورة مختلفة و مغيرة كلية عن مرحلة الثانوية فالجامعة تحتاج إلى مجهود شخصي كبير و البحث عن المعلومة .. و هناك جانب اخر في الجامعة هو الإختيار المناسب للجامعة و لسكن فالطالب دائما ما يبحث عن الإستقرار النفسي ،فرغم ان كلية سلوان هي أقرب كلية جغرافيا إلا انها تصنف في المرتبة قبل الأخيرة من حيت الجودة و قيمة شهاداتها و كفاءة الأساتذة .. لكن تبقى الجامعة مرحلة و منعطف حاسم في بناء شخصية الطالب من حيث المسؤولية و الوعي و الجانب الثقافي .