اليماني قيسوح /رضى السباعي
في إطار تفعيل الحياة الجامعية بمشاركة الطلبة، وانفتاح الكلية على محيطها، تقدم أساتذة مسلك الدراسات الأمازيغية وثلة من طلبة هذا المسلك، بالمؤسسة أعلاها، بمقترح في هذا الصدد، لإدارة الكلية، تحت إشراف رئيس الشعبة الدكتور حسن بنعقية، ويهم هذا المقترح تنشيط وتأطير ورشات علمية ودورات تكوينية وتنظيم أنشطة وزيارات ورحلات ثقافية وعلمية هادفة، لفائدة طلبة المسلك، ودعوة بعض المبدعين والفنانين، والمختصين في الكتابة المسرحية، والسنيمائية والصحفية، تهدف هذه الأنشطة بشكل عام: الاسهام في تنشيط الحياة الجامعية، وجعل الكلية مفعمة بالحياة، في إطار التعاون والتنسيق مع باقي المتدخلين والفاعلين. وبشكل خاص: ترسيخ التكوينات النظرية في مجالات الوحدات المدرسة، وتنمية التكوينات والقدرات والمهارات الخاصة بالطلبة، وترسيخها، سيما في مجالات تهم التنمية الذاتية وصياغة المشاريع ذات الصلة بتنمية الانسان والثقافة الأمازيغية، وزرع كفايات وقدرات وترسيخ قيم ومهارات الإبداع والبحث والتوثيق والترجمة والدراسة والنقد لدى طلبة الدراسات الأمازيغية، وجعلهم قادرين على استكشاف جغرافية مجالهم ومحيطهم الاجتماعي، ورصد ما يزخر به من إمكانات، وعناصر تراثية وثقافية ولغوية وحضارية، تمثل رأسمالا ماديا وروحيا، يمكن تثمينه، وتوظيفه إبداعيا وتنمويا، سواء على مستوى بلورة مشاريع ذاتية، أم على مستوى صياغة مشاريع مؤسساتية، مدرة الربح، وموفرة فرض الشغل.
الورشة الأولى، بتاريخ: 06 فبراير 2020، موضوعها: “إشكالية الكتابة الأمازيغية؛ التحديات، التجارب، والحلول” تأطير منسق الورشة الأستاذ: جواد الزوبع، الذي افتتح الورشة بكلمة ترحيبية بالحاضرين والحاضرات من الطلبة والأساتذة، معلنا برنامج الورشات، وأهدافها، وكيفية أجرأتها. ثم انتقل للحديث عن قضايا ومحاور تهم الكتابة بالأمازيغية، المشاكل والصعوبات المسجلة والملاحظة والمثارة. خلال الورشة، أثارت مداخلات الطلبة، مجموعة من الأسئلة ترتبط بالموضوع، قاربها الأستاذ المؤطر، من خلال تقديم أمثلة من الكتابة المعتمدة في عدد من النصوص الإبداعية الأدبية على مستوى منطقة الريف، مقترحا خارطة طريق، تقوم على توحيد طريقة الكتابة ومأسستها، آخذا بعين الاعتبار، خصوصيات اللغة المتداولة بالمنطقة، والتخلي عما يثقل النصوص، من ظواهر يرتبط بعضها بالشفوية، والبعض الآخر بمحدودية المأسسة، سواء على مستوى رسم بعض الكلمات والضمائر، وكيفية تقطيعها… داعيا إلى السلاسة واقتصاد في الوقت والتكاليف، والانخراط في ورشات تطبيقية وتكثيفها، للتغلب على المشاكل المطروحة.
عرفت الورشة نجاحا من خلال التفاعل الإيجابي لطلبة الدراسات الامازيغية، وطالباتها، الذين أغنوها بنقاشاتهم التي تضمنت طرح أسئلة، وتقديم ردود في شأن بعض القضايا المطروحة.
الورشة الثانية، بتاريخ: 13 فبراير 2020، خصصت لموضوع “تجربة العمل المسرحي والسينمائي بالريف”، من خلال استضافة المخرج المسرحي والممثل: فاروق أزنابظ”، الذي تكلف الأستاذ عبد الله أزواغ بدعوته، لتقريب الطلبة من هذا الفنان، ومن تجربته، بتنسيق مع إدارة المؤسسة التي رحبت بالفكرة، وعبرت عن استعدادها، إنجاح وتشجيع مثل هذه المبادرات الإيجابية.