عرض نشطاء حراك جرادة ( أمين مقلش، مصطفى ادعنين، وعزيز بودشيش) المعتقلين زوال اليوم الاثنين على أنظار المحكمة الابتدائية بوجدة التي قررت تأجيل النظر في الملف إلى غاية 19 مارس الجاري.
ويتابع المعتقلون الثلاثة بتهم ترتبط بإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم والمشاركة في ارتكاب العنف في حقهم والعصيان ومقاومة أشغال أمرت بها السلطة العامة والاعتراض عليها بواسطة التجمهر والتهديد، والمشاركة في ذلك ومحاولة تهريب شخص مبحوث عنه من البحث ومساعدته على الاختفاء والهروب، وإزالة أشياء من مكانها قبل القيام بالعمليات الواجبة للبحث القضائي قصد عرقلة سير العدالة والمساهمة في ذلك.
وتهم أخرى وجهت ل “مصطفى ادعنين” منها السياقة تحت تأثير الكحول وانعدام الاستعداد المستمر للقيام بالمناورات الواجبة على السائق لتفادي وقوع الحادثة، وعدم ضبط السرعة والفرار عقب ارتكاب الحادثة، وتغيير حالة مكان الحادثة من أجل التملص من المسؤولية الجنائية والمدنية، وإلحاق أضرار بالمغروسات المقامة على الطريق، وإزالة أشياء من مكانها قبل القيام بالمعاينات الأولية للبحث القضائي قصد عرقلة سير العدالة”.
وكانت النيابة العامة قد نفت في بلاغ لها عقب انتشار خبر اعتقال “مصطفى ادعنين”، أن يكون موضوع الاعتقال له علاقه بنشاطه في الحراك الاحتجاجي بجرادة، مشيرة أن اعتقاله مرتبط بحادثة سير ارتكبها “ادعنين” بتاريخ 8/3/2018 على الساعة الواحدة صباحا بمدينة جرادة.
وتجدر الإشارة أن هذه الاعتقالات أثارت حملة من السخط والغضب في جرادة، وخرجت ساكنتها للاحتجاج أمام مقر مخفر الشرطة يوم السبت الماضي، كما قام العشرات من سكان المدينة بمسيرة على الأقدام يوم أمس الأحد، وصلوا خلالها إلى مدينة العيون الشرقية، قبل أن يتراجعوا ويعودوا أدراجهم إلى مدينة جرادة صباح اليوم الاثنين، مؤكدين أن مسيرة الأقدام هي رسالة إنذارية وأنهم سيقوموم بسلسلة من الخطوات الاحتجاجية ضد اعتقال 3 نشطاء من الحراك.