تعيش بلدية ابن طيب التابعة ترابيا لدائرة الريف اقليم الدريوش تحت ليل المعاناة و التهميش والإقصاء الممنهج على جميع المستويات، في غياب تام لأبسط الحاجيات الضرورية للساكنة ، وهو ما يدل على فشل تسيير المجلس الحالي للشأن المحلي وما يكتنفه من غموض كبير مع توالي الدورات السرية والعلنية بدون فائدة تذكر. فرغم ضخ اموال مهمة بالبلدية ، إلا انها تذهب سودا أكثر ما تذهب لمحاربة الفقر والهشاشة،
حيث يأكد معظم الساكنة بأن البلدية تعيش في عزلة تامة بسبب تفشي الفساد وسوء التدبير والتسيير وغياب إرادة حقيقية لممثلي الساكنة في التعامل مع قضايا الجماعة الحضرية وفك العزلة عنها التي تكتوي تحت نار التهميش،و أمام تبخر الميزانيات المرصودة للمشاريع التنموية، فالبنية التحتية منعدمة فلا طرق و لا ملاعب القرب و لا دار الشباب التي فقط تحتوي على اربعة جدران و… و…؟ ناهيك عن تغييب التدبير التشاركي و تهميش جمعيات المجتمع المدني في تقرير مصير هذه الجماعة الحضرية إضافة إلى غياب التخطيط الإستراتيجي الذي من شأنه ضخ أموالا مهمة في صندوق البلدية لتحقيق كل مشاريعها التنموية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية….
في محاولة منا الإقتراب أكثر من الساكنة لمعرفة المزيد لمسنا استياءا و تدمرا كبيرين من الكيفية التي تدبر بها البلدية , سوق أسبوعي في أبهى صور الفوضى و العشوائية و انعدام كل شروط النظافة و السلامة و غموض مصير السوق البلدي المحدث و التي انتهت أشغاله ما يقارب السنتين دون ان يتم تدشينه مما يبرر ان هناك سيناريو خلف كوليس البلدية .. و في إنعدام المساحات الخضراء و فضاءات التنزه .. و شوارع و أزقة تئن تحت وطأة و رحمة الحفر و الأخاديد المنتشرة هنا و هناك بسبب تأخر و بطء و عشوائية الاشغال التي تعرفها الطريق حيث عزوه إلى انعدام المراقبة والتتبع من طرف المصالح المختصة وتقصير بعضهم في مواكبة وتتبع الأشغال يوميا مما زاد من معاناة مستعملي الطريق الرئيسية التي تعرف حركة دؤوبة .
فكل الشرائح المكونة للساكنة لم تسلم من سوء التدبير فالتجار يعانون الويلات من أجل قوتهم اليومي و الشباب يعانون في صمت من البطالة مما يجعل نسبة انتشار الفساد الأخلاقي و المخدرات بينهم في تصاعد صاروخي و حتى الطلبة لم يسلموا من معاناتهم مع مسيري الحافلتين ف150 طالب (و الرقم في تصاعد)، لا يجدون اي باب للحوار من أجل معالجة المشاكل.
الساكنة لا حول و لا قوة لها إلا لطفات إلاهية تعالج مشاكلهم .