ناظور بريس :
قامت الجزائر بتعيين قنصلين جديدين للجزائر في مدينتين مغربيتين، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة سلك رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية.
وفي إطار هذه الخطوات، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية عن تعيين هشام فرحاتي كقنصل عام في وجدة، وبلغيث جودي كقنصل عام في الدار البيضاء، في إطار تعيينات واسعة شملت أيضًا 28 سفيرا، و3 قناصل عامين، و3 قناصلات، وفقا لأحكام الدستور.
ووفقا للبيان الصادر عن الوزارة، تأتي هذه الخطوات في سياق تنشيط الجهاز الدبلوماسي الجزائري، وتهدف إلى تحسين أداء العمل الدبلوماسي لمواجهة التحديات الراهنة وضمان تكفل أمثل للجالية الجزائرية بالخارج.
وأكدت الوزارة أن هذه التعيينات ستدخل حيز التنفيذ بعد إتمام الإجراءات التنظيمية المطلوبة، حيث تشمل التغييرات أيضًا سفراء البلاد في مصر ودول الساحل، بالإضافة إلى إرسال سفير جديد إلى مالي بعد تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وعلى صعيد آخر، ربط مراقبون ومحللون تعيين القنصلين الجزائريين في المغرب بالأخطاء التي ارتكبها أسلافهما والتي وقعت الجزائر في حرج بسببها، ومن بينها الأزمة الأخيرة المتعلقة بعقارات السفارة الجزائرية في الرباط.
فقد نتجت هذه الأزمة عن النزاع القائم بين الجزائر والمغرب حول ملكية عقارات السفارة الجزائرية، والتي أثارت توترات دبلوماسية بين البلدين، وفي نهاية المطاف، أقر رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أحمد عطاف، بصوابية الموقف المغربي بعد قيام الأخير بإخراج الوثائق التي تثبت أنه اتبع المساطر القانونية بحذافيرها في هذا الصدد.