ناظوربريس
شارك العشرات من الفلاحين المنتسبين للنقابة الوطنية للفلاحين التابعة للاتحاد المغربي للشغل بالدريوش في ندوة تم تنظيمها من طرف نقابتهم بميضار زوال اليوم السبت 26 نونبر 2022 تحت عنوان ” القطاع الفلاحي بإقليم الدريوش: بين الواقع والتطلعات”، حيث سير أشغال هذه الندوة محمد الحموشي عضو مكتب الاتحاد ومنسق لجنة التكوين والدراسات لنفس التنظيم النقابي، وافتتحت بكلمة للكاتب العام للاتحاد بالدريوش جمال العلاوي أشار فيها إلى سياق تنظيم الندوة وثمن من خلالها جهود وتحركات المكتب الاقليمي لنقابة الفلاحين، و مؤكدا على دعم الاتحاد لهذه التحركات، و استعداده الدائم التواجد إلى جانب الفلاحين، خاصة في ظل ضعف البرامج الفلاحية التي تنفذها الدولة بإقليم الدريوش في سياق التغيرات المناخية وتراجع الفلاحة الطبيعية والمعيشية التي كانت تحقق الاكتفاء الذاتي المحلي..
تلاه تقديم عرض من طرف نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي والكاتب الوطني للنقابة الوطنية للمياه والغاباة ادريس عدة في موضوع ” السياسة الفلاحية بالمغرب وأثرها على الفلاحين الكادحين” حيث استعرض أهم برامج ومخططات الدولة في القطاع الفلاحي منذ عقود. والتي كان آخرها مخططي “المغرب الأخضر” ثم “الجيل الأخضر”، معتبرا أن هذين البرنامجين يخدمان كبار الملاكين ويدفعان بأوضاع الفلاحين الصغار نحو المزيد من التدهور والتردي مؤكدا ذلك بالأرقام والمعطيات، و مشيرا في هذا الإطار إلى أهمية الدور النضالي والتنظيمي والترافعي للنقابة الوطنية للفلاحين باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، ومؤكدا كذلك على أن الجامعة تقف إلى جانب نقابة الفلاحين بإقليم الدريوش ومستعدة لتقديم كل أشكال الدعم لها دفاعا عن مطالبها العادلة والمشروعة.
بعد ذلك تدخل الكاتب الاقليمي للنقابة الوطنية للفلاحين محمد أحداد، وركز في مداخلته على واقع الفلاحة بإقليم الدريوش من خلال تقييم آثار المشاريع والبرامج المنجزة بالاقليم من طرف وزارة الفلاحة، معتبرا بأن هذه المشاريع لا ترقى لمستوى تطلعات الفلاحين رغم أهميتها، وتفتقر للعدالة المجالية سواء داخل الجهة وحتى داخل نفس الإقليم.. كما ذكر بأهم الخطوات التي قام بها المكتب الاقليمي للفلاحين دفاعا عن مطالبهم وانتظاراتهم..
من جهتهم، تفاعل الحاضرين بمداخلات قوية همت مختلف القضايا التي تهم قاعدة عريضة من الفلاحين ومن ضمنها مشكل الاستيلاء على أراضي السكان بجماعة تفرسيت من طرف إدارة المياه والغاباة، والمشاكل المرافقة لمشروع إنجاز سد عزيمان، ومشاكل ندرة المياه، وضعف بنيات تدبير مياه السقي، وبعض الاشكالات المرافقة لعمليات توزيع الشعير المدعم وتلقيح الماشية، والمشاكل التي يخلقها هجوم الخنزير البري للفلاحين على ضيعات من الدواوير، إضافة إلى التعقيدات المرتبطة بمساطر الاستفادة من دعم الدولة في مجال الفلاحة… الخ… كما أجمعت كل المداخلات على ضرورة تعزيز وحدة وقوة التنظيم النقابي للفلاحين،
واختتمت الندوة بتوصيات وخلاصات ستكون موضوع ترافع رسمي لدى مختلف الجهات المعنية.