في ظرف ثلاثة أيام تلقيت أكثر من صدمة كأن فأسا نزل على رأسي تلقيت الضربة الاولى مساء الاحد عندما بلغني خبر كارثة الصويرة التي قضت فيها 15 إمرأة بسبب تدافعهن من أجل الحصول على الطحين -الاخوانجي- أما الضربة الاخرى فقد تلقيتها اليوم عندما وصلني نبأ الحكم الذي صدر في حق عبد الحق الفحصي والقاضي بسجنه 12 سنة سجنا نافذا صدمني الحكم الذي صدر في حق -تشيبا- لان الاخير لم يسرق المال العام ولم ينهب صنادق الدولة ثم إنه شاب في مقتبل العمر لا يستحق أن يخسر سنوات من عمره في غياهب السجن ماذا فعل هذا -الفحصي- لكي يسجن هل عرقل مشروع منارة المتوسط..هل سرق صندوق التضامن الاجتماعي..هل إستولى على أجود الاراضي في طريق الزعير بدرهم رمزي كما هو شأن أصحاب البالونات المنفوخة؟؟ هل يتقاضى الملايين من أموال الشعب بدون مهمة مثلما هو حال بعض الموظفين والبرلمانين الذين يذهبون الى قبة البرلمان لشم-الطابا-والدردشة عبر الواتساب..عبد الحق الفحصي هو شاب مقهور كغيره من ملايين المقهورين خرج لكي يطالب بحقوقه العادلة والمشروعة فمتى كانت المطالب الحقوقية والاقتصادية والاجتماعية تؤدي بصاحبها الى السجن حتى جمهوريات الموز أصبحت تحترم حرية التظاهر السلمي وتسمح للمواطن بالصراخ في الشوارع فهل هذه الجمهوريات أفضل منا وإذا كان الحال كذلك فلماذا تكسرون رؤوسنا بالحديث عن التغيير والانتقال الديمقراطي؟؟..السجن لا يحل المشاكل وليست الزرواطة هي الحل ولا يمكن كبت غضب الناس بفلسفة التخويف لان السبب الذي يدفع المواطنين للخروج في المظاهرات هو تأخر الامطار وظهور الزفزافي!!!..كفى كفى لقد لطختم صورة بلدنا الجميل..