تأهل المنتخب الوطني الى كأس العالم ليس إنجازا تاريخيا كما يروج له بعض المسترزقيين من الشأن الكروي بل هو إنجاز عادي جاء في وقته المناسب بعد 20 سنة من الانتظار لذلك يجب علينا أن نتوقف عن تضخيم الذات وأن نتواضع قليلا أمام عمالقة الكرة فمن تواضع لله رفعه.. كما يجب علينا أن نستعد من الان للحزن الذي سيأتي لا محالة عندما يتم إقصاء الاسود من الدور الاول في المونديال المقبل ولعل أغلب من يمدحون اليوم اللاعبين المغاربة ويصفون فوزهم على فيالة الكوت ديفوار بالانجاز العظيم هم من سيشتمون لمرابط و بلهندا وبوصوفة وغيرهم حينما يتم إقصائهم!!..نحن نعرف أداء المنتخب الوطني ونعرف مستوى اللاعبيين ونعرف أيضا أننا لا نتوفر على بنية رياضية قوية ولا على فريق من حجم الفرق العملاقة التي تفوزبالميداليات وتحتكرالكؤوس فلماذا نفرح بهذه الطريقة المرضية أم أننا وجدنا في تأهل المغرب الى المونديال فرصة لستر عيوبنا ونسيان جيوبنا-الخاوية طبعا-!!؟؟ ..إقصاء المنتخب الايطالي من بلوغ المونديال يمكن ان نقول عنه -إقصاء تاريخي-لان هذه هي المرة الاولى التي ستغيب فيها إيطاليا عن منافسات كأس العالم بعد 60 سنة من المشاركة المستمرة..المنتخب الايطالي هو منتخب قوي سبق له وأن حاز على 4 ألقاب عالمية كان أولها عندما فاز على تشيكوسلوفاكيا بهدفين مقابل هدف واحد في نهاية كأس العالم بايطاليا سنة 1937 أما أخرها فكان بألمانيا سنة 2006 عندما تمكن من هزم نظيره الفرنسي بضربات الترجيح ليحرز بذلك اللقب الرابع ..وأعرف بأن أغلب عشاق الكرة يتذكرون تلك اللقطة التي ظهر فيها زيدان حينما تراجع خطوتين الى الوراء مثل الخروف ثم تقدم مسرعا باتجاه المدافع الايطالي ماتيراتيزي ونطحه نطحة قوية على مستوى البطن فأسقطه ارضا مما جعل حكم المباراة يشهر ورقة الطرد في حقه لكن ما لا تتذكرونه للاسف هي رأسية اللاعب خالد راغب الذي تلقى تمريرة جميلة من اللاعب الحضريوي فأسكن الكرة في شياك المنتخب الغاني ليمنح بذلك الاسود ورقة التأهل الى مونديال فرنسا .. المشكل أن خالد راغب لم يكن ضمن تشكيلة اللاعبين الذين تم إختيارهم للمشاركة في متافسات كأس العالم سنة 1998 الشيئ الذي جعله يحس-بالحكرة-..خالد راغب يملك الان كراج لافراي يتحصل به على قوت يومه لكنه غير راض على وضعه الحالي حسب ما صرح بذلك لاحدى القنوات التلفزية لانه تعود على الشهرة والملاعب وفنادق النجوم!!.التأهل الى المونديال ليس إنجازا تاريخيا ولا -جغرافيا- بل هو انجاز رياضي عادي تحققه المنتخبات الكروية كل أربع سنوات وقد حان الوقت لكي نعيد ترتيب مفاهيمنا المقلوبة كأن نؤمن بأن الانجاز التاريخي هو القضاء على الموت أو اكتشاف البشر على كوكب أخر وليس الفوز على الكوت ديفوار بهدفين لصفر!!!!..
متى تتعلمون؟؟