الهروب من المغرب واجب وطني-بقلم سمير أجناو

bt14 أكتوبر 2017آخر تحديث :
الهروب من المغرب واجب وطني-بقلم سمير أجناو

بقلم سمير أجناو
الهربة تنادي..!
عندما تنتشر تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي يوصي فيها المغاربة إخوانهم بالهروب من هذا الجحيم المغربي ويعلمونهم طريقة ركوب القوارب من أجل الوصول الى اسبانيا بأمان فهذا دليل على أننا نعيش في حرب صامتة لا حاجة لاعلانها لكي تكون ..هي حرب المخزن الديكتاتوري على أبناء شعبه..نعم يحاربهم اقتصاديا بافتراس الثروات ونهبها بالليل والنهار ويحاربهم سياسيا بصناعة أحزاب إدارية تحصل على عدد المقاعد دون أن يصوت عنها أحدا ويحاربهم عقديا حينما يسمح للزوايا ذات الطقوس الغريبة بنشر الخرافات ويحاربهم عسكريا عن طريق عسكرة الريف والحسيمة والنواحي ويحاربهم أخلاقيا حينما يخلط في إعلامه القادوسي بين المسلسلات المكسيكية واذان العشاء! ويحاربهم حقوقيا حينما يتابع الصحفيين بالقانون الجنائي ويحاربهم نفسيا حينما يكذب عن الزفزافي ويقول عنه بانه كان يتلقى الدعم الخارجي مع ان الزفزافي لم يكن يتلقى سوى التهديدات البوليسية التي ظلت تصله عبر الهاتف من عياشة مجهوليين بعضهم كان يهدده بالقبل والبعض الاخر كان يلعن له فرج أمه..ان شعار الهربة تنادي تختزل كل ما يمكن أن يقال عن فساد الدولة المغربية لان التفكير في الهروب لا يحصل إلا حينما يكون هناك وباء والوباء موجود يستشري بيننا لكن العياشة ينكرونه ويخبئونه بالغربال!! واذا ذكرت الاصلاح يقولون لك – عايشين والحمد لله- هل تريد أن نصبح مثل سوريا مغ أن السوريين يعيشون أفضل منا ومرحب بهم في جميع الدول والان يرتبون اخر أوراقهم للاتفاق على العيش داخل دولة مدنية يسود فيها الاسد ويحكم!!..العياشة لا يريدون ان يتحولوا الى سوريا لان سوريا لا يقود فيها الزوج زوجته للسواح الاجانب ولا يوجد بها جامع لفنا يقصده االشواذ بذريعة اكل الطجين ورؤية الافاعي والانصات الى لحلايقية بيتما هدفهم الحقيقي الذي يأتي بهم هنا هو الاستمتاع بفروج القاصرات ومؤخرات الصبيان بأثمان تفضيلية أمام مرأى ومسمع المسؤولين..لا أحد يريد أن نتحول الى سوريا لكن لا أحد بالمقابل يريد البقاء في المغرب لان المغرب دولة فاسدة ينخرها الفساد وليست فيها عدالة ولا توجد فيها معامل ولا مستشفيات ولا جامعات كل ما يوجد فيها هي السرقة والحكرة والملل فوالله الذي رفع السماء بلا عمد لو أتيحت لي فرصة الفرار في الزودياك أو الجيتسكي لما بقيت هنا..!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة