ناظوربريس
نظمت شعبة الدراسات الأمازيغية ومختبر المجتمع، الخطاب وتكامل المعارف، بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، ندوة علمية وطنية حول توظيف الذاكرة والتاريخ في الأدب الأمازيغي؛ مقاربات نظرية وتطبيقية، التي حج إليها جمهور غفير من المهتمين والمتخصصين، من مختلف مناطق الوطن، تأطيرا وتتبعا لأشغالها، التي انطلقت بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، ثم كلمات كل من نائب عميد الكلية المكلف بالشؤون البيداغوجية، ومدير المختبر، والمدير التنفيذي لمركز الأبحاث والدراسات الأمازيغية بالريف ومدير مجلة “توسنيوين”، ورئيس الشعبة، ومنسق الندوة. تضمنت الترحيب بالحضور الكرام، وبالأساتذة الباحثين والمشاركين، وتقديم الشكر للمنظمين، والمتعاونين، وذكر دوافع اختيار موضوع الندوة، والأهداف المنتظرة من ذلك.
بعد ذلك، وفي إطار تجسيد عرف ثقافي متمثل في تكريم شخصية علمية أسدت خدمات جليلة في ميادين التدريس والبحث العلمي، تم الاحتفاء بالأستاذ الدكتور موسى أغربي، وتكريمه، بحضور عدد من أصدقائه وزملائه وطلبته، من خلال مداخلات عدد من الأساتذة الذين وقفوا عند مناقبه العلمية والأكاديمية، فضلا عن سماته ومواقفه الشخصية، وجوانب من حياته المضيئة، قبل الإنتقال إلى تسليمه تذكارا رمزيا، ولوحة فنية، وباقة من الورود ذات دلالات ثقافية ورمزية، إلى جانب شهادة تقديرية، ومجموعة إصدارات مركز الأبحاث والدر سات الأمازيغية بالريف، وقد ترك هذا الاحتفاء أثرا طيبا في المحتفى به، الذي أعقب بكلمة تضمنت تقديم الشكر الجزيل، والإمتنان الصادق، لكل الجهات والفعاليات المنظمة والمتعاونة.
تدخل في جلسات الندوة العلمية، مجموعة من الأساتذة والأستاذت، الباحثين والباحثات، من مختلف الجامعات المغربية، بلغات متنوعة أمازيغية، عربية، أنجليزية، فرنسية، وإسبانية، حول مواضيع وتيمات همت، تعريف لمفاهيم الذاكرة والتاريخ والأدب…، وتوظيف الذاكرة والتاريخ في الأدب الأمازيغي وخاصة الشعر والرواية، تمظهرات وتجليات الذاكرة والتاريخ في النصوص الإبداعية الأدبية الأمازيغية، الشعر الأمازيغي الإيزري كوثيقة تاريخية..
تابع هذه المداخلات العلمية، وتفاعل معها، جمهور واسع ومتنوع الاهتمامات والمشارب، غصت به قاعة المحاضرات بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، في جو مسؤول وملتزم، شغوف بالمعرفة العلمية، وبما توصلت إليه نتائج البحث الأكاديمي حول موضوع الندوة، التي ساهم في إنجاحها وتحقيق أهدافها العلمية والثقافية النبيلة كل من الجهة المنظمة، واللجنة التنظيمية المكونة من طلبة ماستر الأدب والثقافة الأمازيغية وماستر الدراسات النقدية في الأدب الأمازيغي والتزام السادة الأساتذة الأساتذة بتوقيت مداخلاتهم العلمية، التي أوصت الندوة بنشر أعمالها في العدد الخامس من مجلة “توسنيوين” التي يديرها مركز الأبحاث والدراسات الأمازيغية بالريف.
تقرير رئيس الشعبة اليماني قسوح