ناضورسيتي-متابعة
في حادث مأساوي، علمت “ناظورسيتي”، أنّ رجلاً يبلغ من العمر 66 سنة، يشتغل ممتهنا لنشاط التهريب المعيشي، لقي مصرعـه، في حوالي الساعة الحادية عشر من صبيحة اليوم الاثنين 20 نونبر الجاري، بالمعبر الحدودي بـ”الحيّ الصيني” المعروف محلياً بتسمية “باريو تشينو” الواقع تحت نفوذ جماعة فرخانة بإقليم الناظور.
وبحسـب ما يتم تداوله في أوساط مزاولي التهريب المعيشي، فالهالك المعني بالأمر، كان قيد حياته، يصطف ضمن طابور لمزاولي التهريب المعيشي، قبل أن يُقدم شرطي إسباني على الإنهال عليه بالضرب المبرح بواسطة هراوته، مما تسبب على الفور في مقلته متأثراً بما تعرض له من ضربات قوية.
وأثـارت فاجعة مقتل الضحية، موجة عارمة من السخط والاستياء في صفوف محترفي التهريب المعيشي، وكذا في أوساط المواطنين الناظوريين، بحيث استنكروا ما يقع بالمعابر الحدودية المتصلة بمليلية المحتلة من إذلالٍ ومهانة تتعمد الشرطة الإسبانية نهجها أسلوباً في حق المواطنين المغاربة.
ومن جهتها نفت مصالح الشرطة الإسبانية مقتل الرجل الستيني على يد أحد عناصرهـا، بحيث أفادت في روايتها الرسمية للحادث، أن المسّن وبعد قطعه مسافة طويلة سيراً على الأقدام من داخل مليلية إلى معبر باريو تشينو، تعرض لأزمة قلبية نتيجة الإجهاد، ما اضطره للاستراحة جلوساً في منتصف الطريق ليفارق إثرها الحياة.
ووفـق مصادر ناظورسيتي، فإن المصالح المعنية بمليلية قامت بانتشال جثة الهالك بغية إيداعها المستشفى الرئيسي بمليلية، قصد إخضاعها للتشريح الطبّي من أجل الوقوف على السبب المفضي للوفـاة التي تضاربت بشأن حقيقتها روايتيْ الشهود المغاربة والشرطة الإسبانية.