قطرات من المطر فضحت بن طيب..!!! — بقلم سمير أجناو

admin27 يناير 2018آخر تحديث :
قطرات من المطر فضحت بن طيب..!!! — بقلم سمير أجناو

 

يوم الجمعة الماضي رحم الله عباده وبهيمته في بن طيب والنواحي بغيث من السماء لكنه فضح في الان نفسه ترجل المسؤولين الذين يمتهنون الترقيع..قطرات من الماء والتي نزلت علينا رحمة بعد شهور من القحط والجفاف تحولت الى برك أسنة تعرقل حركة السير والراجلين وجعلتهم يقفزون من مكان الى مكان خوفا من الغيس الذي لا يرحم احذيتهم أما الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي التي حدثت في ذلك اليوم فلا نعرف سببها ولا مصدر حدوثها في وقت إحتفلت فيه ألمانيا بمرور أربعين سنة على عدم إنقطاع الكهرباء ولو لثانية واحدة لان الالمان يشتغلون ويعملون أكثر مما يتكلمون..نحن مازلنا نعيش قرونا الى الوراء كل مسؤول من مسؤولينا يفكر في نفسه وأسرته ويحلم بشراء مزيد من الضيعات يربي فيها خيوله وكلابه ويفكر في صالونات فيلاته أكثر مما يفكر في مصلحة الوطن ومن هؤلاء من إذا شبع المال والعقارات وحصل على الباسبورات الحمراء لا يفكر في إنفاق -اللي شاط عليه-من أجل المصلحة العامة بل ينزل عليه وحي فكرة اللجوء الى عيادات التجميل لكي يحلق حاجبيه وينتف مؤخرته وينفخ شفتيه ويصبغ شعره لكي يبدو وسيما..لقد مللنا ترقيعاتكم وأكاذيبكم وجشعكم الذي يفوق جشع التماسيح..سئمنا أكاذيبكم على الاعلام الرسمي الذي لم يعد يصدقه أحد..أنتم متخلفون جبناء عديمي الضمير لا تملكون الشجاعة لمصارحة الشعب بعجزكم الذي لا يضاهكم فيه أحد..لا دعم إجتماعي لا أمل في المستقبل..تعليم ينتج المخنثين والمخنثات..إعلام قادوسي يستضيف -الشاذ-أدومة ويهمش المفكرين..فقهاء ينشغلون بكيفية غسل-لخرا-من المؤخرة والرجل التي يجوز لها أن تسبق الدخول الى المرحاض..سياسة الطابوهات فعلت بنا الافاعيل جميع من تناقش معه في السياسة والثقافة يقول لك إتق الله-اليوم دنيا وغدا الاخرة!!-..بن طيب لا تستحق هذا المظهر ولا هذه البنية التحتية التي تتقيأ كلما نزل المطر..بن طيب لا تستحق شوارع محفورة مثل الابار..لا تستحق ملعب من تراب حينما يسقط فيه لاعب من اللاعبين ينهظ كما ينهض الحمار حينما يتمرغ في التراب..بن طيب لا تستحق مستوصف بلا أطر ولا تجهيزات يغلق أبوابه قبل أذان المغرب..بن طيب لا تستحق كل هذه الشوهة..لكن رغم ذلك مازالت عندنا أمال في المستقبل الذي سيكون أسوأ من الماضي والحاضر لان الذباب لا يخرأ العسل!!!!

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة