كاد التعليم أن يكون قتيلا..!!!- بقلم سمير اجناو

bt11 نوفمبر 2017آخر تحديث :
كاد التعليم أن يكون قتيلا..!!!- بقلم سمير اجناو

بعد واقعة الاعتداء الوحشي الذي تعرض له أستاد بمدينة ورزازات على يد تلميذه رأينا هواة الاحتجاج وهم يستعرضون قدراتهم البكائية في مسيرات طالبوا من خلالها بحماية الاساتدة من العنف الذي يتعرضون له على أيدي تلامذتهم وهناك من طالب باعتماد العقوبات الزجرية في حق التلامييذ المشاغبين لمنعهم من استعمال العنف فيما ذهب يعض المغردين على التويتر!الى أبعد من ذلك عندما طالبوا بتخصيص شرطي لكل مدرسة لحماية المعلمين والمعلمات من المتمدرسين والمتمدرسات!!ولا أحد من هؤلاء طرح حلولا عقلانية لانقاذ التعليم مما يتخبط فيه من مشاكل ..إن من أسباب العنف داخل المؤسسات التعليمية هي الجوع وثقافة التكليخ فالتلميذ الذي يستيقظ داخل براكة ولا يجد أمامه سوى الخبز والشاي كوجبة للفطور لابد وأن يكون تلميذا عنيفا ..التلميذ الذي يذهب الى المؤسسة لغرض التحصيل العلمي وهو غير متيقن من مستقبله المجهول ويرى نفسه مشروع معطل تنتظره البطالة والزرواطة لابد وأن يكون تلميذا عنيفا..التلميذ الذي يغسل سرواله بالليل لكي يلبسه بالنهار ولا يتوفر ولو على درهم ليشتري به كأس من الزريعة خلال فترة الاستراحة لابد وأن يكون تلميذا عنيفا..التلميذ الذي يقضي وقتا كثيرا أمام الاعلام الرسمي وهو يشاهد حموضة رشيد شو وتدخلات الشيخة التسونامي والاخبار الكاذبة والبرامج التافهة لابد وأن يكون تلميذا عنيفا..التلميذ الذي يشاهد قوات مكافحة الشغب وهي تسلخ الاساتدة المتدربين لابد وأن يكون تلميذا عنيفا..التلميذ الذي يسمع وزير التربية الوطنية وهو يقول لتلميذة لا يتعدى عمرها تسع سنوات-أنت إمرأة-ماشاء الله-يجب عليك أن تتزوجي!!- لابد أن يكون تلميذا عنيفا..التلميذ الذي يرى على صفحات الجرائد أسماء وعناويين الاساتدة المتغيبين الذين فضحهم حصاد المخلوع لابد وأن يكون تلميذا عنيفا..المنظومة التعليمية في حاجة الى من يغيرها وليست في حاجة الى من يصف مشاكلها وإليكم بعض الحلول السريعة والبسيطة بدون مكياج..أولا-يجب أن تخصص الدولة منحة مالية لكل تلميذ وتلميذة..ثانيا-يجب على الدولة أن توفر سكنا لائقا وتغذية متوازنة لتلامييذ وأولياء أمورهم..ثالثا-يجب على الدولة أن تقدم تحفيزات مالية للتلامييذ المتفوقين وأن تنكب على إخراج الكسالى من دوامة الكسل..رابعا-يجب على الدولة أن توفر طبيبا نفسانيا لكل مؤسسة تعليمية لكي يرافق التلامييذ الذين يعانون من اضطرابات سلوكية لغرض علاجهم..خامسا-يجب على الاستاد أن ينصت الى التلميذ وأن يمنح له الحق في التساؤول والحوار عوض أن يخرج فيه عينيه..-سادسا-اذا كان الاستاد يمر بضائقة مالية أو يعاني من صراع مع زوجته فان ذلك لن يخول له الحق لشتم التلميذ أو الاعتداء عليه لفظيا وجسديا.إن اي اصلاح لن يتحقق مالم نعرف اي نموذج تعليمي نريد هل نريده نموذجا فرنسيا ام مغربي الهوية ام تعليم نمساوي الجتسية! نستنسخه كما هو!!..هل نتوفر على بنية صالحة للاستنساخ بمعنى أن النموذج الفرنسي مثلا لا يصلح عندنا لان فرنسا دولة متقدمة ونحن دولة متخلفة..فرنسا دولة صناعية ونحن دولة فلاحية مع شيئ من السياحة..فرنسا لديها كوادر وامكانيات ونحن لدينا مدارس بدون مراحييض ولا طاولات!!..اصلاح التعليم لن يتحقق بالحساب والعقاب ولا ببلاغات الشجب والادانة أنتم أدرى بذلك ولايصح إلاالصحيح.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة