بقلم سمير أجناو
أعرف أن كل من يطلع على عنوان المقال سيكتوي شوقا لمعرفة نوع المبادرة التي قررت اليوم أن أتحدث عنها..إنها مبادرة ليست كالمبادرات..هي مبادرة غير مسبوقة.. مبادرة لا مثيل لها في بن طيب..هي مبادرة لم تراها عيني من قبل..هذه المبادرة ليست معنية بالعمل الخيري مثلما تقوم به الجمعيات الاسترزاقية التي تأتي بالفقراء على كثرتهم -ليتأكلوا- على الطجين و الشاي الاخضر–..هذه المبادرة ليست لاستعراض الصور والوقوف تحت أضواء الكاميرات و ليست من ذلك النوع التي يلبس أصحابها الكوستيم والكرافتة فتراهم يتهاتفون على ميكروفونات الاذاعات لاحصاء إنجازاتهم التي لا وجود لها..إنها مبادرة العصر تلك التي أبدع ويبدع فيها مصطفى أشبال وأصدقائه على الفايسبوك بحيث ينظمون مسابقات ثقافية وترفيهية ويطرحون الاسئلة على الجمهور الذي يشاهدهم ثم يحتكمون الى القرعة لتحديد الفائز الذي يكافئ بجائزة رمزية عبارة عن تعبئة -المكالمة-يتم إرسالها إليه والتي يتغير رصيدها حسب الظروف والاستطاعة.. هذه مبادرة قيمة تستحق التشجيع والاهتمام لانه تشكل ثورة على الروتين اليومي وتعد من أفضل الدروس المهمة في طريقة التواضل وتعتبر بمثابة فأس لتحطيم عقلية -الزميطة-!!..مبادرة سبقت محيطها مما يجعلنا نقول بأن أشبال ورفاقه ليسوا أبناء بيئتهم إنهم أبناء البيئة الامريكية واليابانية..أبناء بيئة جد متقدمة لا توجد فيها رائحة بني وليشك..هكذا يأتي التغيير إذ لابد من البدأ بتغيير السلوك ونمط التفكيير ثم تكون الانطلاقة نحو الديمقراطية سهلة-مثل-الماء-!!..ها هو أشبال ينشر الوعي ويحطم أصنام الجاهلية بإمكانياته البسيطة ويستغل الانترنيت لافادة الناس وفضح المتلاعبين عكس ما يقوم بعض المغاربة الذين يلجئون الى اليوتيوب والفايسبوك لذكر تجاربهم مع-السحر-والخيانة الزوجية والاغتصاب..نحتاج الى شباب يفكر مثل الزميل مصطفى هذا الاعلامي الشريف الذي يؤدي واجبه على أحسن وجه حتى إستطاع أن يكتب إسمه في الصحافة المحلية بمداد من ذهب..أشكره من هذا المنبر وأشكر أصدقائه المثقفين وأشكر الشرفاء الذين يساهمون في تقدم المغرب من طنجة حتى لكويرة..