ناظور بريس :
كشفت مؤسسة “ميديا بارت” عن تصاعد المنافسة بين دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا وفرنسا، لجذب الأطباء من المغرب وتونس والجزائر، في ظل النقص الكبير في عدد الأطباء في أوروبا.
وتتوجه الأنظار نحو ألمانيا بفضل سياستها المرنة في الاعتراف بالشهادات الطبية الأجنبية ورواتبها المغرية، حيث أكد المحامي أدريان سيرغيتا أن ألمانيا تسهل اندماج الأطباء المغاربيين من خلال تقديم دورات مجانية في اللغة الألمانية، وإقامة مجانية للأشهر الأولى، مما يجعلها وجهة مفضلة.
في المقابل، يواجه الأطباء المغاربيون في فرنسا صعوبات في الاستقرار، رغم وعود الرئيس إيمانويل ماكرون بتحسين أوضاعهم، حيث أشار محمد غانم، مؤسس جمعيات الأطباء من أصل شمال إفريقي، إلى أن العديد من الأطباء يفضلون التوجه إلى ألمانيا حتى مع الحاجة لتعلم اللغة.
وتشير بيانات المنظمة العالمية للصحة إلى أن 30% من الأطباء الأوروبيين يبلغون من العمر 55 عاما أو أكثر، مما يهدد بنقص حاد عند تقاعدهم خلال العقد القادم، وارتفعت نسبة الأطباء من خارج الاتحاد الأوروبي في فرنسا من 4.1% في 2010 إلى 7.5% في 2023، مع تزايد الأعداد القادمة من دول المغرب الكبير.
من جانبه أشار وزير الصحة المغربي خالد ايت طالب إلى هجرة 600 طبيب مغربي سنويا من أصل 1600 يتم تكوينهم سنويا، مما يعكس أزمة عالمية تتطلب تعزيز جاذبية القطاع الصحي محليا ودوليا.