ب. الجلد عند المثلي جنسيا
تقوم فئة من المثليين جنسيا بوضع رموز غريبة للتعارف في ما بينها وجدب الاخر. و يعتبرالوشم من طقوس المثليين ودليل الطاعة والولاء للانتماء لهذه الفئة. فالمثلي جنسيا يسقط ما بداخله على جلده عبر فن الوشم ويعرف نفسه بها حيث يعتبر الجلد بمثابة حد فاصل بين العالمين الداخلي الذي يمثل انتماء الفرد والعالم الخارجي الذي يمثل الآخرين ومختلف المعايير (Jean-yves LE TALEC)
فالجلد يحمل مجموعة الشفرات والعلامات التي تعبر عن هوية الشخص (Bulter 2006)
Elle porte et matérialise un ensemble de signes, des codes, qui exprime et rend visible cette identité incorportée .
اذن فكل إنسان يميل إلى بناء شاشة جلدية تمثله وتعبر عن هويته وانتماءاته بمختلف الطرق كالأوشام وكثافة الشعر وطول الأظافر وأنواع خاصة من اللباس .. كل هذه عبارة عن إسقاطات للفرد لانتماءاته وهويته على جلده . فالجلد عند المثليين هو عبارة عن مساحة تحمل مجموعة من الدلالات فيترجم الوشم إثارة نظرة الآخرين وجدبهم داخل الملاهي الليلية وغيرها وكذلك الثقوب الجلدية التي تحمل حلقات معدنية أو قلادات وهي ما يرصد المثلي ويعرفه ويميزه عن باقي الأشخاص .
لم يقف المثليين عند هدا الحد بل بدءوا بين سنتي 1970 و 1980 بتقليدهم لمواصفات الإناث من حيث اللباس والحركات و مساحيق الوجه كي يبدوا أكثر لمعانا و نقاءا وإثارة . وبصفة عامة يمثل هدا اللباس وهده العلامات والرموز جلدا ثانويا second peau بمعنى أن هناك جلد أول فطري جاء مع الإنسان كي يجمعه ويوحده ويغلفه وجلد ثانوي يغلف الأول بالأوشام والقلادات والحلقات المعدنية واللباس .
وفي الختام يقول Jean-yves LE TALEC
La peau représente une frontier symbolique, sur laquelle s’articule la construction de genre et de sexualité.
بمعنى أن الجلد هو مجموعة من العلامات والرموز التي تعرف الشخص وتعبر عن انتمائه الجنسي. إذن فالجلد هو بمثابة بطاقة تعريف للإنسان تكشف عن هويته وانتماءاته عبره تعرف عن الإنسان أشياء قبل أن يخبرك بها .