ياسين بجعدا
على خلاف أيامها الأولى كانت بلدة بن الطيب متحفظة لا تأبى أن يلجها عنصر غريب لإثارة الفساد ونشر الرذيلة ، إلا أن الفترة الراهنة أصبحت البلدة تعج بكافة أشكال الدعارة التي تمتهنها نساء بعيدات كل البعد عن جسم المدينة وافدات من مناطق باتت مجهولة أمام أهل بلدة بن الطيب غرضهنَّ إثارة الفساد وامتهان الدعارة ، مما خلق موجة استياء عارمة في صفوف أهل ذات المدينة لاسيما أن الشارع لم يعتد مثل هذه الممارسات التي قد تؤول إلى جعل شوراع بن الطيب نموذج للرذيلة بمختلف أنواعها بمساهمة فتيات لايمتون صلة للمنطقة.
ما يعاب أن الجهات المختصة في مقدمتهم السلطة المحلية لم تحرك ساكنا لمجابهة مثل هذه الممارسات اذ أنها المسؤولة ابتداء عن مكافخة الفساد الذي حث المشرع المغربي على قمعه وحصره بكافة الوسائل المتاحة للسلطة ، فأول خطوة يجب على السلطات القيام بها هي التحقق من هوية الوافدات إلى المنطقة لكونهم جعلوا من نفسهم محطة تساءل واستفسار وما زاد الطين بلة أن بعض الفاسدين أسهموا هم بنفسهم و بشكل مباشرة في استقطاب العاهرات للبلدة لكونهم يعتبرون ذلك فرصة لممارسة الجنس دون التنقل لأماكن اخرى و دون متاعب.
نتمنى أن تتدخل السلطة لمناهضة هذه الظاهرة الفاسدة التي تسهم في انحطاط القيم الأخلاقية في البلدة وتفشي الرذيلة.