سجّلت الإحصاءات الرسمية حول أعداد المهاجرين السّريين الذين تمكنوا من بلوغ إلى سواحل “جزر الكناري” زيادات “مخيفة”، بعدما تضاعف بسبع مرّات مقارنة بإحصائيات السنة الماضية. وفي هذا السياق، كشفت وزارة الداخلية الإسبانية أن ما يناهز 4 آلاف مهاجر غير شرعي نجحوا في الوصول، على متن 136 قاربا، إلى سواحل هذه جزر الكناري في الثمانية شهور الألى من السنة الجارية فقط.
وأبرزت الداخلية الإسبانية في نشرة عمّمتها حول حركة الهجرة السرّية خلال 2020، قامت بنشرها وكالة الأنباء الإسبانية، اليوم، أن وتيرة الهجرة السرية عبر المحيط الأطلسي شهدت زيادة ملحوظة خلال السنة الجارية بالمقارنة مع الطريق “التقليدية”، أي معبر جبل طارق، الذي شهدت حركة “الحرّاكة” فيه تراجعا قدّرت نسبته بـ40 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من 2019.
وفي السياق ذاته، كانت المفوضية الإسبانية لمساعدة اللاجئين “CEAR” والصليب الأحمر الإسباني وأطبّاء العالم قد حذّرت من زيادة أعداد قوارب المهاجرين الأفارقة إلى سواحلها رغم انتشار فيروس كورونا المستجد. وقال منسق الـ”CEAR” في جزر الكناري إن أزمة كورونا جلت النزوح القسري أكثر هشاشة، فهي في ظروف أسوأ وهناك استحالة لدخول بلد آمن بسبب إغلاق الحدود.