تمثل أمام القاضي بابتدائية بنسليمان منتصف شهر يونيو القادم، في حالة سراح سيدة جرها ابنها ذي 11 ربيعا دون قصد أمام القضاء.
وحسب معلومات متفرقة فإن الأم كانت أبرحت ابنها وائل “ص” 10 سنوات يتابع دراسته بمدرسة الفضيلة بالمستوى الثاني..ضربا بحزام من جانبه الحديدي، عندما باغتته يشاغب بمحاولة إشعال ماء العطر بولاعة..فثارت ثائرتها، وبعد ضربه خرج إلى الشارع حيث التقى مساء الأحد 27 مايو الجاري، برفيق له يتابع دراسته بمدرسة الفارابي المجاورة فصاحبه إلى المستشفى الإقليمي، وهنا تتضارب الأقوال بين قائل من أن جهة ما اتصلت برجال الأمن وبين قائل بأن طبيبا بالمستشفى هو من اتصل بالأمن، ولولا أن الأم حامل لتمت متابعتها في حالة اعتقال…
تجدر الإشارة إلى أن وائل يعيش في وسط غير طبيعي فأمه بعد طلاقها من والده تزوجت مرة ثانية وأضحى يعيش في كنف زوج أمه، ما ترك لديه أثارا سلبية على سلوكه وعلى تمدرسه فهو في سن يؤهله لمتابعة دراسته في المستوى الرابع لكنه كرر المستويين الأول والثاني..وهو نموذج لأعداد كبيرة من التلاميذ يضطر آباءهم وأمهاتهم لضبطهم اللجوء إلى العنف…الذي يصبح الوسيلة الرسمية في العلاقة بين الطرفين…ما يطرح مشكلة حقيقة لنساء ورجال التعليم الذين يعدمون الوسيلة الفضلى للتعامل مع هؤلاء… أما إذا سايروا الآباء والشارع في وسيلة تعاملهم مع الأطفال “التلاميذ” فإنهم يساءلون قضائيا.
