من المنتظر أن يعود “أساتذة التعاقد” إلى ميدان الاحتجاج من جديد، يوم الخميس المقبل، وذلك بخوض إنزال جهوي بمدينة الدار البيضاء، تنديدا بالاقتطاعات المالية من أجورهم بسبب المشاركة في الإضرابات.
وقد أثارت الاقتطاعات المالية سخطا كبيرا وسط الشغيلة التعليمية، نظرا إلى تزامنها مع مناسبة عيد الأضحى وكذلك مع العطلة الصيفية، مستغربين حجم الاقتطاع الذي يصل إلى 1400 درهم لدى البعض.
واستنكرت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” بجهة الدار البيضاء-سطات ما وصفته بـ”السرقات من الأجور” التي فاقت 1400 درهم شهريا، معتبرة أن تلك الاقتطاعات “أصبحت وسيلة لدى الأكاديميات الجهوية لحل مشاكلها المالية”، بتعبيرها.
وجددت تنسيقية المتعاقدين تمسكها بالدفاع عن المدرسة والوظيفة العموميتين، موقفا وممارسة، حتى “إسقاط” مخطط التعاقد، وإدماج كافة الأساتذة في أسلاك الوظيفة العمومية، منددة كذلك بـ”المحاكمات الصورية” و”مساطر العزل” في حق الأساتذة.
وأضاف بيان التنسيقية: “تزداد حدة الإيغال في الهجوم على الأساتذة كلما ازداد تشبثهم بعدالة مطالبهم ومشروعيتها، وهو الهجوم الذي تتعدد أساليبه؛ تارة بقمع الأشكال النضالية، وتارة بالاعتقالات والمحاكمات الصورية، وتارة أخرى باستهداف أجرتهم على هزالتها بالسرقات المتتالية”.