ناظوربريس
تفاعلا مع النقاش المثار حول نبأ تقدم السياسي البارز بإقليم الدريوش “محمد اليندوزي” للإنتخابات البرلمانية الجزئية التي سيشهدها الاقليم شهر شتنبر المقبل، حيث شهدت المنطقة نقاشا واسعا بين مصدق ومن لم يصدق وسط تداول أنباء حول عقد اليندوزي الصلح مع الفضيلي وباقي الحركيين.. وأنباء أخرى من هذا القبيل.. إلا أن المعني “اليندوزي” خرج برد (تدوينة) حاسم ولم يترك مجالا لمثل هكذا إشاعات حيث أقسم أنه لن يتراجع عن قرار الترشح لهاته الانتخابات المقبلة وأن ما تم ترويجه عن الصلح مجرد إشاعات لا أكثر وقد جاء في تدوينة اليندوزي ما يلي: “يروج بعض الحركيين أني عقدت معهم صلحا وأني سأتنازل عن الترشح للانتخابات أقول لهم قسما بالذي رفع السماء بلا عمد أني لن أتنازل عن ترشحي ولن أخذل أصدقائي الذين يساندونني.
شاكرا لهم تعاطفهم معي”
وقد إعتبر متتبعون للشأن العام المحلي، زلزالا تحت أقدام الحركيين، ويرى أخرون أن هذه الخطوة ذكية ولن تترك مجالا لزعزعة الثقة..
وجدير بالذكر أن إعلان اليندوزي عزمه للتشرح يأتي بعد إلغاء نتيجة إنتخاب “عبد المنعم الفتاحي” المرشح باسم حزب الاستقلال و”المصطفى الخلفيوي” المرشح باسم حزب الاصالة والمعاصرة، الذين نالا مقعدين بمجلس النواب في انتخابات 8 سبتمبر 2021 الى جانب مقعد ناله مرشح حزب الاحرار عبد الله البوكيلي، حيث قضت المحكمة الدستورية بهذا الحكم بناء على وقائع استدل بها “محمد فاضلي” رفقة العريضة التي أدلى بها بصفته مرشحا للانتخابات البرلمانية الأخيرة باقليم الدريوش، لدى المحكمة الدستورية للمطالبة بإلغاء نتائج المرشحين السابقي الذكر.
هذا ولم يعلن “اليندوزي” عن لون الحزب الذي يخوض به غمار الانتخابات المقبلة، لكن من المنتظر أن يكون منافسا ثقيلا نظرا للشعبية التي اكتسبها خلال مسيرته السياسية حسب متتبعين للشأن العام المحلي.
وعلاقة بالموضوع فان اليندوزي يعد معارضا للمكتب المسير بمجلس بن الطيب الذي يقوده حزب الحركة الشعبية برئاسة فضيلي، رغم ترشح اليندوزي بنفس الحزب في الانتخابات الجماعية الاخيرة وكذا بنفس الحزب خلال الولاية السابقة التي شغل فيها منصب رئيس أول للمجلس، حيث تعرض هذا الأخير لما اعتبره متتبعون انقلابا وخيانة داخل المجلس اثر إقصائه من المكتب المسير.