مثل يومه الأربعاء 12 يوليوز الجاري، كل من كريم أمغار و نبيل أحمجيق والفنانة سليمة الزياني “سيليا”، أمام قاضي التحقيق باستئنافية الدارالبيضاء، في إطار جلسات الاستنطاق التفصيلي للتحقيق معهم في صك الاتهام الذي يتابع من أجله المذكورون في حالة اعتقال بسجن عكاشة.
وقالت نعيمة الكلاف، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، أن جلسات الاستنطاق التفصيلي مع المعتقلين الثلاثة، انطلقت حوالي الساعة الـ 11.30 صباحا، وانتهت مع الثامنة مساءً، وقد واجه قاضي التحقيق جميع الموقوفين كل حسب المنسوب إليه.
ووفق مصادر مطلعة، فقد استمرت جلسة التحقيق مع ناشطة الحراك المعروفة بسيليا، أزيد من ساعتين، استمع فيها قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، لأقوال المذكورة، حيث تحدثت عن “الشروط المهينة التي تعرضت لها أثناء اعتقالها واخضاعها لتدابير الحراسة النظرية”.
وأكدت سيليا، التي ظهرت وفق نفس المصادر، منهكة نفسياً، أنها تعرضت لضغوطات مسيئة طيلة فترة الحراسة النظرية، ناهيك عن سبها وشتمها من طرف العناصر الأمنية التي اعتقلتها بمدينة الحسيمة، اضطرت على اثرها التوقيع على محاضر لم تطلع عليها.
ونفت سيليا، كل التهم الموجهة لها، حيث تشبثت بشرعية المطالب التي خرجت للاحتجاج من أجلها، في الوقت الذي وضعت فيه هيئة الدفاع متلمسات تطالب بتمتيع الموقوفة بالسراح المؤقت، نظراً لحالتها الصحية و النفسية المتدهورة.
وتشبث، نبيل أحمجيق أيضا، ببراءته من كل التهم المنسوبة إليه بعد إعتقاله على ذمة ملف حراك الريف، حيث أنكر كل ما جاء في محضر الضابطة القضائية، خاصة تهمة الانفصال وطرق تمويل الحراك و طبيعة علاقته بناصر الزفزافي، معتبراً أن مشاركته في احتجاجات الحسيمة هدفها الوحيد هو المطالبة بتنفيذ المطالب العادلة والمشروعة للساكنة، وهي نفس الاجابات التي أقـر بها المعتقل كريم أمغار طيلة استنطاقه من طرف قاضي التحقيق.
وآزر محامون ينتمون لخمس هيئات في المغرب، المتهمين الثلاث طيلة جلسة الاستنطاق التفصيلي، وتقدموا بملتمسات لتمتيع المعتقلة سليمة الزياني “سيليا” بـالسـراح المؤقت مراعاة لظروفها الصحية والنفسية.
إلى ذلك، من المرتقب أن يتم النظر في ملتمسات الدفاع، في غضون الساعات القادمة، من أجل البت فيها وتقرير قبولها أو رفضها.
وفي موضوع ذي علاقة، نفت المحامية “نعيمة الكلاف”، خبر اطلاق سراح سيليا الذي روجه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.