هل اللحى هي سبب المشاكل..؟ – بقلم سمير أجناو

bt28 أكتوبر 2017آخر تحديث :
هل اللحى هي سبب المشاكل..؟ – بقلم سمير أجناو

الاماكن التي تتواجد فيها اللحى أكثر عرضة للمشاكل والنزاعات مقارنة مع الاماكن التي تكثر فيها الذقون المحلوقة هذا ما جاء في دراسة قمت بها -أنا-..لنأخذ أفغانستان على سبيل المثال هذه المنطقة ماتزال تنزف ولايكاد يمر فيها يوم دون وقوع انفجار أو هجوم مسلح والذي غالبا ما يسفر عن عشرات القتلى لان اللحى المتبقية من نظام طالبان الذي كانت تدعمه امريكا إبان حربه مع الاتحاد السوفياتي يحارب اليوم حليف الامس الذي يحتل أرضه حتى يتسنى له إقامة نظام الخلافة على منهج بن لادن والملاعمر والخلافة تعني بالنسبة لهؤلاء الظلاميين الجلوس فوق فراش مرقع ومنع الفتيات من الذهاب الى المدارس بحجة منع الاختلاط وقطع أصابع المدخنين بالسكين وجلد كل من سولت له نفسه مصاحبة الفتيات وفرض اللباس الافغاني على المواطن والذي يتكون من ملف ونصف جلباب وسروال قصير مع ضرورة إطلاق لحية كثة أما العلم والمعرفة والتسامح فانها بدعة في قاموس هؤلاء المتشددين لانهم لا يأخذون من الدين الا النصوص والاحاديث التي يفهموها غلط يتذرعون بها لنشر الكراهية والعنف.. العراق يشهد معارك اديولوجية طاحنة واشتباكات بين اللحى السنية و اللحى الشيعية كل طائفة من الطائفتين تدافع عن إرثها المقدس وتفجر ما شاء الله ان تفجر من الشاحنات والسيارات الملغومة بهدف إلحاق اكبر عدد من الخسائر في الطرف الاخر يتم ذلك باسم الاسلام وبمباركة شيوخ القتل الذين يتاجرون في دماء الابرياء..في إيران يجتهد ملاليو طهران في شنق كل من يخالف تصور الولي الفقيه ويقمعون الاقليات ويحرمونها حتى من الحق في التفكير فلكي تكون بطلا في نظر الشيعة الايرانين عليك ان تخلع عقلك وتضع مكانه عقل الفقيه وتلعن امريكا وتصفها بالشيطان الاكبر وتبجل حسن نصر الله والممانعة التي يتزعمها الاسد!..السعودية ليست أحسن حالا حيث شريعة السيوف تقطع رقاب المستضعفين واذا لم تكن تنتمي للاسرة الحاكمة عليك ان تسكت وأن لا تتدخل في شؤون السياسة وأن لاتذكر قطر على لسانك واذا عطشت وأردت أن تشرب بيرة أو بيرتين فعليك ان تترك البلد لكن رغم ذلك فان السعودية بدأت تشهد بعض الاصلاحات من قبيل السماح للمرأة بقيادة السيارة وسجن المغردين على التويتر!!..إينما كثرت اللحى تكثر المشاكل لان اللحى طوائف يقدر عددها بأكثر من ثلاث وسبعين فرقة كلها في جهنم الا واحدة!!..اليوم نحن بحاجة الى مزيد من الاجتهاد لفهم ديننا الحنيف الذي يساير العصر ولكي نصل الى ذلك علينا أن نخلع جبة الخرافات ونتمسك بالتقوى والعلم وأن نربط جسور المحبة مع الامم التي سبقتنا وذلك اضعف الايمان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة