بقلم سمير اجناو
لا حديث في هذه الايام سوى عن تسجيل اول حالة اصابة بكرونا في بلدنا و اثناءجولتي بالسوق سمعت عجوزا وهو يتحدث مع بائع للاسماك فكان يامره امر من لا يخشى الضرب باتباع نصائح وزارة الصحة حتى لا يصاب بالعدوى ومن بين النصائح التي عرضها عليه غسل اليدين بانتظام وتجنب ارتياد ا لاماكن المزدحمة و الابتعاد عن كل من يعطس بعد السماوات عن الارض داعيا اياه في الوقت ذاته الى ضبط النفس بعد ان احس العجوز ان زفير البائع قد وصل الى وجهه!..من منظوري الشخصي فان نصائح العجوز تكفي لتجنب الاصابة بكرونا الا انها لم تكن كافية بالنسبة لتاجر السمك الذي كان ينتظر من محدثه ان يشتري منه بعض السمك ولما يئس من الانتظار صاح بصوت يعلوه الغضب-رحم دين امنا يا كرونا!!..اكثر الناس لا يعلمون ان الفيروس المذكور لا يملك قدرة كبيرة على القتل مثله مثل باقي الفيروسات التي عرفها العالم كسارس ومتلازمة الشرق الاوسط!!! سبب شهرته هو انتشاره السريع لكنه سيختفي كليا مع حلول الصيف لعدم قدرته على تحمل البقاء تحت حرارة مرتفعة…المثير انه مع ااتساع رقعة المرض تنتشر الشائعات هناك من يظنه من علامات الساعة وهناك من يعتبره ياجوج وماجوج والاكثر من ذلك انني سمعت شخصا رفض الكشف عن لحيته وهو يزعق على اليوتيوب مرددا كلاما يزعم فيه انه قد توصل بالفعل الى اكتشاف علاج لكرونا معلنا عن استعداده لمساعدة الصين اذا طلبت منه ذلك..حين كان يتكلم لم يكن قد كشف عن اسم اللقاح بعد لذلك صدقته و كم كانت صدمتي قوية لما حول كاميرا هاتفه المشقوف ليتبين ان العلاج الذي ظل يقصده ما هو في حقيقة الامر سوى حبة البركة..لماذا يصر البعض على القيام باشهار مجاني لهذه-المادة-و..هل تاثيرها على القضيب هو من يحرك لاوعي هؤلاء الملتحين فيتخيلونها وصفة عنترية لكل المشاكل .بعد ان تاكدنا من اول اصابة بمرض الكوؤنا لم يتبقى لنا سوى التاكد من المجهودات المبذولة من طرف المسؤولين لمحاصرة هذا الداء الذي دخل متخفيا في صدر مواطن مغربي عائد من ايطاليا ..الم تقل لكم السلطات بانها قداستنفرت جميع اجهزتها لمنع دخول كرونا واذا به يباغتها من قلب الدار البيضاء!!!!