ناظور بريس
تعيش مدينة الناظور حالة من القلق بسبب ممارسات خطيرة لسائقي حافلات شركة “فيكتاليا”، الذين يحولون وسيلة النقل العمومي إلى مصدر تهديد يومي للمواطنين، بدل أن تكون وسيلة تنقل آمنة ومريحة.
تتعدد مظاهر الاستهتار، من إغلاق الأبواب فجأة قبل نزول الركاب، والتوقف العشوائي، إلى السرعة المفرطة داخل المدار الحضري وعدم احترام ممرات الراجلين، ما يضاعف من خطر وقوع الحوادث، خاصة على النساء وكبار السن.
شهدت المدينة حوادث مؤلمة، مؤخرا، بداية أبريل 2025، تعرض راكب إلى إصابة بكسر خطير بسبب إغلاق أبواب الحافلة وتحركها قبل نزوله، وحالات سابقة أدت إلى وفاة طالبة تحت عجلات الحافلة، وإصابات جسيمة أخرى لركاب وطلبة، حسب شهادات لهم.
وتواجه الشركة اتهامات خطيرة بمحاولة التملص من المسؤولية عبر ادعاء تعطل كاميرات المراقبة خلال الحوادث، أو الامتناع عن تقديم التسجيلات للسلطات، ما يطرح علامات استفهام حول مدى احترامها للقوانين وضمانها لحقوق الضحايا.
أمام هذا الوضع، تتعالى الأصوات مطالبة بتحقيقات مستقلة وشاملة، لمحاسبة كل المتورطين وضمان احترام معايير السلامة، حماية للمواطنين وحفاظا على مصداقية العدالة في وجه الاستهتار المتواصل.