ناظوربريس
أثارت حفرة كبيرة مكشوفة تابعة لشبكة الصرف الصحي وسط مدينة بن الطيب استياء واسعا في صفوف المواطنين، لما تشكله من خطر حقيقي على سلامة المارة، ولما تعكسه من اختلالات في تنفيذ الأشغال.
وتوثق صور من عين المكان أن الأشغال المرتبطة بربط قنوات الصرف افتقرت للتربة الداعمة المعروفة بـ”التراب البحري”، والتي تعتمد كإجراء أساسي لتثبيت القنوات ومنع تحطمها تحت تأثير الضغط الأرضي أو مرور المركبات، ما يعد إخلالا واضحا بالمعايير التقنية المعتمدة في هذا النوع من الأشغال.
هذا الوضع أثار تساؤلات جدية حول جودة الأشغال المنجزة، ومدى مراقبتها من طرف الجهات المسؤولة، خاصة وأن الأنابيب تعد من المكونات الأساسية للبنية التحتية، وأي خلل في إنجازها قد يفضي إلى أضرار بيئية ومادية جسيمة في المستقبل القريب أو البعيد.
المواطنون عبروا عن استيائهم من تكرار مثل هذه الحالات، مطالبين ليس فقط بإصلاح الفوري لهذا الخلل، بل أيضا بضمان جودة الخدمات المقدمة في مشاريع البنية التحتية، وتعزيز المراقبة التقنية، تفاديا لمظاهر الغش أو التهاون في السلامة العامة.
كما جددوا مطالبتهم بتدخل عاجل من جماعة بن الطيب والمكتب الجهوي للشركة متعددة المات – قطاع التطهير، وفتح تحقيق جدي للوقوف على مدى احترام المعايير، وربط المسؤولية بالمحاسبة حماية للساكنة وضمانا لمرافق عمومية تليق بتطلعاتهم.















