أعلن فريق بحث دولي، عن اكتشاف 15 كوكبًا جديدًا خارج مجموعتنا الشمسية، تدور حول نوع من النجوم التي تُعرف بالأقزام الحمراء، وقد تكون صالحة للعيش.
الفريق الدولي قاده الدكتور تيرويوكي هيرانو، من قسم علوم الأرض والكواكب في معهد طوكيو للتكنولوجيا، ونشر نتائج البحث، الإثنين، في دورية (Astronomical Journal) العلمية.
ونجوم الأقزام الحمراء هي مكان خصب جدًا لعلماء الفلك الذين يبحثون عن كوكب خارجي يشبه الأرض بالقرب من نظامنا الشمسي، وتسمى الأقزام الحمراء نظرًا لبرودة حرارة سطحها، وهو ما يجعلها حمراء اللون.
وتُعتبر الأقزام الحمراء أصغر النجوم وتبلغ كتلتها بين 7.5 إلى 50% من كتلة الشمس، ويُشير هذا الحجم الصغير إلى أنها تشتعل عند درجة حرارة أقل، تصل إلى 5000 درجة فهرنهايت (2700 درجة مئوية) مقارنة بالشمس التي قد تصل حرارتها إلى 27 مليون درجة فهرنهايت (15 مليون درجة مئوية).
وتعني درجة الحرارة المنخفضة أن الأقزام الحمراء أكثر خفوتًا بكثير من النجوم المشابهة للشمس، وتستهلك الأقزام الحمراء كل الهيدروجين الموجود في مركزها وخارجه، وتمتد حياة تلك النجوم لتصل إلى تريليونات الأعوام، أي أكبر بكثير من عمر النجوم المشابهة للشمس والذي يصل إلى 10 مليار سنة.
واكتشف الباحثون أن الكواكب الـ 15 المكتشفة تدور حول نوع من الأقزام الحمراء يطلق عليه اسم (K2-155) ويبعد حوالي 200 سنة ضوئية عن الأرض.
وأضافوا أن أحد الكواكب يسمى (K2-155d) يبلغ نصف قطره 1.6 مرة أكبر من الأرض، ويقع ضمن المنطقة القابلة للسكن في النجم المضيف.
وتوصل الباحثون لهذا الاكتشاف، بواسطة البيانات المهمة التي حصلوا عليها من تلسكوب “كبلر” الفضائي التابع لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية “ناسا”، وبالاستعانة بمرصد “سوبارو”؛ أكبر تلسكوب أرضي في اليابان، والمرصد البصري الشمالي الموجود في إسبانيا.
ووجد الباحثون أن الكوكب (K2-155d) يمكن أن يحتوي على مياه سائلة على سطحه، كما أن غلافه الجوي قد يشبه الأرض.
وأشار الفريق إلي أنهم بحاجة إلى تقديرات أكثر دقة لنصف قطر ودرجة حرارة النجم (K2-155) لإكمال ما إذا كان كوكب (K2-155d) صالحا للعيش على سطحه أم لا، وذلك بإجراء مزيد من الدراسات، باستخدام تقنيات قياس التداخل.
ونوه الفريق بأن إحدى النتائج الرئيسية للدراسات الحالية هي أن الكواكب التي تدور حول الأقزام الحمراء قد يكون لها خصائص مشابهة بشكل ملحوظ للكواكب التي تدور حول النجوم الشمسية.
ويتطلع الفريق إلي اكتشاف المزيد من الكواكب التي تشبه الأرض، بواسطة القمر الصناعي (TESS) المخصص لمسح الكواكب الخارجية، الذي تنوي وكالة “ناسا” إطلاقه إلي الفضاء في أبريل 2018.
والهدف الرئيسي من بعثة القمر (TESS) هو العثور على كواكب صغيرة مع نجوم مضيفة متألقة في الجوار الشمسي، بحيث يمكن تحديد الخصائص التفصيلية للكواكب وأغلفتها الجوية.