اكتشف فريق دولي من العلماء، آثار جينات تعود لنحو 15 ألف عام، هي الأقدم في إفريقيا، بعد إجراء أبحاث على هياكل بشرية عثر عليها مؤخرا في مغارة الحمام، بقرية تافوغالت، بالقرب من مدينة وجدة. جاء ذلك في بيان لوزارة الثقافة
وأوضح البيان أن “فريقا دوليا من علماء الآثار وعلوم الجينات، يرأسه عبد الجليل بوزوكار، أستاذ باحث بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة والاتصال، اكتشف بمغارة الحمام، بتافوغالت، أقدم آثار لجينات الإنسان العاقل، في إفريقيا، والمؤرخة بـ15 ألف عام”.
ولفت إلى أن “نتائج هذه الأبحاث بينت وجود روابط قديمة مع إفريقيا جنوب الصحراء، وخاصة غرب إفريقيا ومع الشرق الأوسط”.وأشار إلى أن الهياكل البشرية التي عثر عليها “تعود إلى العصر الحجري القديم”.
من جانبها، قالت لويز هامفري، باحثة بمعهد التاريخ الطبيعي بلندن، وإحدى المشاركين في هذه الدراسة، إن “مغارة الحمام، مهمة جدا لفهم التاريخ البشري القديم بشمال غرب إفريقيا، لأن الإنسان العاقل، تواجد بها بشكل مستمر، ولمدة طويلة منذ العصر الحجري القديم الأوسط، إلى العصر الحجري القديم الأعلى”، بحسب ما نقل عنها البيان.
عبد الجليل بوزوكار، مدير مختبر المصادر البديلة لتاريخ المغرب بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، بيّن أن أفراد الفريق العلمي قاموا بتحليل الجينات المستخرجة من 9 هياكل بشرية (..) من خلال عمليات مخبرية متطورة وتحليل جينوم (المادة الوراثية) 7 هياكل، والتعرف بشكل دقيق ومفصل على الجينوم الكامل لخمسة هياكل.
ويتكون الفريق من سعيد أمزازي، أستاذ باحث بجامعة محمد الخامس بالعاصمة الرباط، ويوهانيس كراوز، وشونغوان يونغ، الباحثان في معهد ماكس بلانك لعلوم تاريخ الإنسان بمدينة “ينا” في ألمانيا، وبمشاركة باحثين من جامعة الحسن الأول بمدينة وجدة، وجامعة أكسفورد البريطانية، ومتحف التاريخ الطبيعي بلندن، ومعهد ماكس بلانك للاحاثة الإنسانية في مدينة “لايبزيغ” بألمانيا.