ناظور بريس :
مع اقتراب عيد الأضحى والعطلة الصيفية، تعيش الجالية المغربية المقيمة في أمريكا الشمالية حالة من الاستياء والغضب بسبب الارتفاع الكبير في أسعار تذاكر الطيران إلى المغرب، تشير التقارير والتعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن أسعار التذاكر ذهابا وإيابا في الدرجة الاقتصادية على متن الخطوط الملكية المغربية تتراوح بين 9000 و22000 درهم، أي ما يعادل تقريبا بين 900 و2200 دولار أمريكي.
هذ وأرجعت مصادر مختصة أسباب هذا الارتفاع الكبير إلى عدة عوامل، أهمها التزايد الحاد في الطلب على السفر خلال موسم الذروة، حيث يتزامن عيد الأضحى مع فترة العطلة الصيفية، مما يزيد من الإقبال على الرحلات الجوية، بالإضافة إلى ذلك، فإن تعليق بعض شركات الطيران لرحلاتها إلى المغرب أدى إلى تقليص عدد المقاعد المتاحة، مما زاد من الضغط على الرحلات الموجودة ورفع الأسعار بشكل كبير.
وقد تسبب هذا الارتفاع في الأسعار في تعميق معاناة أفراد الجالية المغربية الذين يسعون لزيارة وطنهم وأسرهم في هذا الموسم المهم، عبر العديد منهم عن استيائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قالت إحدى المقيمات في كندا: “لم أتمكن من زيارة أسرتي في المغرب منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب هذه الأسعار الجنونية، كنت آمل أن أرى والدي في عيد الأضحى هذا العام، ولكن يبدو أن ذلك لن يكون ممكناً”.
ويطالب أفراد الجالية المغربية في أمريكا الشمالية السلطات المعنية وشركات الطيران بفتح خطوط جوية جديدة وزيادة عدد المقاعد المخصصة لهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الأسعار لتكون في متناول الجميع.
وردت الخطوط الملكية المغربية على هذه المطالب بالإعلان عن خطط لتوسيع أسطولها الجوي. ومن المتوقع أن تستلم الشركة 12 طائرة جديدة في الأشهر المقبلة، منها اثنتان مخصصتان للرحلات الطويلة، وتأمل الجالية أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف أعباء السفر وخفض الأسعار، مما يمكنهم من زيارة وطنهم بسهولة أكبر.