رغم التنزيل والتشديد الأمني المكثف الذي شهدته مدينة الحسيمة والطرق المؤدية إليها في خطوة لمحاولة منع تنظيم المسيرة المليونية التي سبق وأن دعى إليها أبرز ناشط في حراك الريف ناصر الزفزافي قبل اعتقاله ، ورغم منع متوافدون من مختلف مناطق الريف ومدن مغربية للمشاركة في مسيرة 20 يولوز (رغم هذا التشديد الامني المكثف لمتع هذه المسيرة ) إلا ان المحتجون تمكنوا من تنظيم مسيرات ضخمة متفرق جابت شوارع رئيسية بالحسيمة واستمرت لوقت طويل وذلك بعد أن أقدمت قوى الامن من محاصرتها وعدم السماح لها بالالتحاق ببعضها مستعملة القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف وتدخلات عنيفة ومطاردات وسط تتبع اعلامي محلي ودولي واسع ..
وقد ردد المحتجون خلالها شعارات تنديدية ومطلبية وهتافات تضم اسم ناصر الزفزافي ومعتقلي حراك الريف ، هذا وتم رفع لافتات وأعلام لجمهورية الريف وأخرى أمازيغية إضافة الى صور لعدد من معتقلي حراك الريف
وقد أسفرت هذه التدخلات الامنية المكثفة والتي استعمل فيها غاز الكليموجين بشكل مفرط (أسفر ) عن إغماءات واسعة في صفوف المحتجين من نساء ورجال وحتى صغار السن هذا إضافة الى اصابات جسدية واعتقالات بالجملة ، إلا أن رغم كل هذا استطاع وتمكن المشاركون في هذا الشكل النضالي من مواصلة مسيراتهم الاحتجاجية منذ حوالي السادسة بعد الزوال الى وقت متأخر من الليل ، وكانت من بين المسيرات المنظمة في نفس الوقت وفي أماكن متفرقة مسيرة ضخمة بالسيارات باستعمال منبه الصوت والشعارات ، هذا وقد شهدت الحسيمة أشكال احتجاجية ابداعية أخرى في تجمعات وأخرى فردية ..
وتزامنا مع مسيرات مدينة الحسيمة شهدت عدد من المناطق الاخرى بالريف مسيرات وأشكال احتجاجية كما شهدت عدد من المناطق المجاورة مواجهات عنيفة بعد منع ومحاصرة مسيرات شعبية كانت في طريقها الى الحسيمة ، وفي سياق التوافد الواسع الدي شهدته المنطقة فقد تمكن عدد كبير من الالتحاق والوصول ، حيث أن عدد منهم استكمل طريقهم مشيا على الاقدام لعشرات الكيلومترات للوصول الى الحسيمة بعد منعهم من المرور على متن سياراتهم وحسب ما تداوله نشطاء فهناك من وصل الى الحسيمة عبر البحر على متن قوارب ، هذا إصافة الى عدد من الطرق والحيل التي أستعملت بدافع العزيمة والاصرار على المشاركة في هذه المحطة النضالية التي وصفت بالتاريخية والتي كانت للمطالبة بإطلاق جمعيع معتقلي حراك الريف الذي يتجاوز عددهم الى حد الان 260 حسب ما يتم تداوله من طرف نشطاء ، وكذا للمطالة بتحقيق الملف المطلبي على رأسه رفع العسكرة وإنشاء مستشفى للسرطان وجامعة ومستشفى جامعي وخلق معامل وشركات وتوفير فرص الشغل
وتأتي هذه الخطوة النضالية بصفة خاصة استمرارا للأشكال الاحتجاجية التي تشهدها مختلف مناطق ومدن مغربية ومن طرف ريفيو الخارج للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي بالريف ، حيث يعتبر المحتجون أن هذه الاعتقالات مبنية على تهم باطلة ولفقت للمعتقلين في محاولة فاشلة لإضعاف حراك الريف الذي ما زال مستمرا منذ أزيد من ثمانية أشهر وازدادت توسعا منذ هذه الاعتقالات التي تطال صفوف نشطاء حراك الريف
https://www.facebook.com/BENTAYAB2/videos/1439352772768483/
