تتجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، نحو إلغاء نظام البكالوريوس، والذي كان مقررا أن يتم اعتماده ابتداء من الموسم الجامعي 2021-2022، في وجه حاملي شهادة البكالوريا والذي يمتاز بأربع سنوات من الدراسة بدلا من سلك الإجازة.
وذكرت مصادر مطلعة، أن هذا النظام تم اعتماده في بعض الكليات وفي بعض التخصصات فقط خلال الدخول الجامعي الحالي كتجربة نموذجية على أساس أن يعمم مطلع السنة الجامعية المقبلة.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه سيتم الاحتفاظ بنظام الإجازة، وبالتالي فنظام الإجازة-الماستر- الدكتوراه، سيبقى على مستوى المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة فقط.
وآثار نظام البكالوريوس، الذي أعد خلال الحكومة السابقة وتأخر العمل به، ردود فعل متباينة، بين من اعتبر أنه سيحسن جودة التعليم بالجامعة المغربية، وبين من انتقده، بدعوى أن الشروط غير متوفرة لتطبيقه.
ومن جانبه، قال محمد الدرويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، إنه يعتقد أن كل المؤشرات تحيل على ضرورة عدم المضي في تطبيق نظام “الباشلور”، أي التراجع عن المشروع في الصيغة التي تم اعتمادها من قبل عشر جامعات.
وأضاف، أنه لم يطبق سوى في جامعتين، هما جامعة ابن طفيل وجامعة سيدي محمد بن عبد الله، بسبب رفض الأساتذة الباحثين لهذا المشروع، نظرا لعدم وضوح الرؤية في إعداده، وعدم إشراكهم في ذلك، وكذلك عدم صدور النصوص التشريعية المؤطرة له.
ويهدف نظام الباكالوريوس، وفق معطيات رسمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى تحسين قابلية التشغيل وتطوير روح التنافسية لدى الطلبة، وتحسين الحركية الدولية للطلبة، بالإضافة إلى تشجيع انفتاح واستقلالية الطلبة بجعلهم فاعلين في تعلماتهم.