ناظور بريس :
تسعى المملكة المغربية بشكل حثيث إلى تسريع تنفيذ استراتيجيتها الطاقية من خلال تعزيز استيراد الغاز الطبيعي والانفتاح على أسواق جديدة، وأعلنت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن هذا الجهد يأتي في إطار خطط البلاد لتقليل انبعاثات الكربون والتحول نحو استخدام مصادر طاقة أكثر نظافة، مثل الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، في إنتاج الكهرباء.
وفي هذا السياق، أعلنت الوزارة عن مشروع إنشاء محطة لاستيراد الغاز الطبيعي في مدينة الناظور، حيث من المقرر إطلاق طلب العروض لهذا المشروع خلال الصيف الحالي، وتهدف الوزارة إلى تحقيق الإغلاق المالي للمشروع بحلول عام 2025، ليبدأ العمل في المحطة عام 2026.
تعد محطة استيراد الغاز في الناظور بنية تحتية عائمة متطورة، ستتيح للمغرب استيراد الغاز الطبيعي المسال وإعادة تغويزه في ميناء الناظور ويست ميد، ومن المتوقع أن يتم ربط هذا الميناء بشبكة أنابيب تمتد إلى محطات الاستيراد في إسبانيا، مما يعزز مرونة واستقلالية المغرب في تأمين احتياجاته من الغاز الطبيعي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه حاجيات المغرب من الغاز، حيث يتوقع أن ترتفع من 1 إلى 8 مليارات متر مكعب بحلول عام 2027، هذا النمو السريع في الطلب يجعل من الضروري تطوير بنية تحتية مغربية متقدمة للاستيراد، في انتظار دخول الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي على الخط بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.5 مليار متر مكعب سنويا كحد أقصى.
وفي ظل توقف إمدادات الغاز من الجزائر، يسعى المغرب إلى تقليل اعتماده على الدول المجاورة، بما في ذلك إسبانيا، من خلال تقنيات تغويز متقدمة تفتح أمامه الباب للتعاون مع أسواق متعددة حول العالم.