ناظور بريس :
اضطر الملك الإسباني فيليبي السادس والملكة ليتيسيا إلى إنهاء زيارتهما إلى بلدة بايبورتا، إحدى أكثر المناطق تضررا من الفيضانات، بعد أن واجهتهما حشود غاضبة من المتضررين، الذين أعربوا عن استيائهم تجاه الحكومة والإجراءات الرسمية المتبعة، وألقى عدد من السكان المتضررين الطين على الملك والملكة، في مشهد يعكس السخط المتزايد تجاه إدارة الأزمة، وذلك وفقا لما أوردته وكالة فرانس برس.
وخلال الزيارة، حاول الزوجان الملكيان التحدث مع السكان ومواساتهم، لكن الغضب الشعبي الموجه نحو رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وحاكم منطقة فالنسيا كارلوس مازون دفعهما إلى مغادرة المنطقة بعد فترة وجيزة.
وفي سياق متصل، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية تنبيهات جديدة، منها تنبيه برتقالي لمنطقة فالنسيا، وإنذار أحمر لإقليم ألميريا بسبب أمطار غزيرة يخشى أن تسبب فيضانات جديدة، وقد أوصت السلطات السكان بعدم التنقل إلا للضرورة القصوى.
وبلغت حصيلة ضحايا الفيضانات 217 شخصا حتى الآن، بينهم 213 في منطقة فالنسيا وحدها، بينما تتوقع السلطات ارتفاع عدد الضحايا نظرا لتراكم حطام السيارات والأنقاض في الأنفاق والأماكن المتضررة.
وتتواصل جهود البحث والإنقاذ رغم التحديات التي تواجه فرق الإنقاذ بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنى التحتية، أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن إرسال 7500 جندي كجزء من أكبر عملية انتشار للقوات المسلحة في وقت السلم، إضافة إلى نشر حوالي 10,000 عنصر من الشرطة والحرس المدني.