بعد جزيرة ليلى.. الصحافة الإسبانية تخشى أن يضم المغرب صخرة “إسبانية” قرب مليلية

n p23 ديسمبر 2024آخر تحديث :
بعد جزيرة ليلى.. الصحافة الإسبانية تخشى أن يضم المغرب صخرة “إسبانية” قرب مليلية

متابعة :

تشكل عدد من الجزر والصخور المتنازع عليها بين المغرب وإسبانيا، موضوعا دسما لدى الصحافة الإسبانية، التي لا تغفل هذه المناسبة أو تلك للحديث عنها.

وقد كان حدثُ نقلِ المؤن إلى صخرة “فيليس دي لا غوميرا”، مؤخرا، من طرف الجيش الإسباني إلى الفرقة التي تقوم بحراسة الصخرة، موضوعَ تقارير لمنابر إعلامية إسبانية، حيث استعرضت تاريخ الصخرة، من وجهة نظر إسبانية، وكونَ المغرب “يرغب في ضم هذه الصخرة” إلى سيادته.

تاريخ الصخرة

وفق صحيفة “إل ديباطي”، تعتبر  صخرة “فيليس دي لا غوميرا” منطقة خاصة جدًا من وجهة نظر جيواستراتيجية، “باعتبارها جيبا عسكريا خاضعا للسيادة الإسبانية، وله أهمية كبيرة في البحر الأبيض المتوسط”.

تقع الصخرة على بعد حوالي 126 كيلومترا غرب مليلية وعلى بعد أمتار قليلة من الساحل المغربي، وتتصل بالبر الرئيسي عن طريق برزخ رملي صغير، والذي تعتبره الصحيفة “أصغر حدود في العالم”، موردة أن الصخرة “محور مطالبات مغربية دائمة منذ عقود”.

وتورد الوسيلة الإعلامية نفسها أن إسبانيا لم تتوقف عن الدفاع عن سيادتها على الصخرة “لأسباب تاريخية وقانونية”، حيث إن ملكية الجيب، وفق “إل ديباطي” دائما، “محمية بموجب المعاهدات الدولية ولم تنقطع السيطرة عليها منذ احتلالها في القرن السادس عشر”.

وعن نشأة الجزيرة، فقد تكونت سنة 1930، بعد أن أدى زلزال إلى خلق قطعة من الأرض ربطت الساحل الأفريقي بالجزيرة، ومنذ ذلك الحين تم تمييز الحدود الصغيرة بخيط أزرق.

نقل المؤونة

وفق صحيفة “إل ديباطي”، فقد قامت سفينة تابعة للبحرية الإسبانية، السبت الماضي، بنقل الدعم اللازم لمِفرزة الجيش المتمركزة في صخرة “فيليس دي لا غوميرا”، وهي إحدى الأراضي الخاضعة للسيادة الإسبانية والتي يطالب بها المغرب.

وتقوم السفينة، كل 45 يوماً، “بتزويد أفراد الجيش المتمركزين للصخور والجزر التي تقع تحت السيادة الإسبانية، بالمياه والوقود والمواد الأساسية”.

وفق الوسيلة الإعلامية نفسها، فإنه لا يوجد، في الوقت الحالي، سكان مدنيون بالجزيرة، واستخدامها عسكري حصريًا، وتخضع للحراسة من طرف إحدى الوحدات العسكرية الأكثر رمزية في الجيش الإسباني.

وأضافت أنه يتم تدريب القوات النظامية لتشكيل إحدى النوى الرئيسية للدفاع المباشر عن منطقة مليلية (بما في ذلك الجزر والصخور التابعة للسيادة الإسبانية)، “كما أنها مستعدة للعمل في جميع أنواع التضاريس والأرصاد الجوية، مع القدرة على الانتشار في أي مسرح عمليات في فترة قصيرة من الزمن، في أعمال أمنية جماعية أو إنسانية على الصعيدين الوطني والدولي، فالوحدة العسكرية التي تحرس الجزيرة حصلت على أكبر عدد من الأوسمة من قبل الجيش الإسباني”.

حراسة “فيليس دي لا غوميرا”

تتولى حراسة الصخرة مجموعة “نظامي مليلية” رقم 52، التي تعتبر الوحدة الأكثر حصولا على الأوسمة في الجيش الإسباني.

وتعتمد صيانة هذه الجزر وحمايتها على القيادة العامة لمليلية، وهي تابعة عضويا لقيادة جزر الكناري.

 ولدعم وإمداد هذه المواقع العسكرية، توجد مفرزة من كتيبة المروحيات المناورة الرابعة وخدمة المياه والوقود التي تقدمها السفن البحرية، مثل السفينة المساعدة مار كاريبي، التي قدمت للتو الإمدادات إلى المفرزة.

تقول صحيفة “إل ديباطي” أن الصراع على السيادة على هذه الأراضي “لم يصل إلى مستوى مهم من الناحية الدبلوماسية حتى الآن، حيث تحافظ إسبانيا والمغرب على علاقة ثنائية مستقرة وتعاونية”.

ومع ذلك، تستدرك الصحيفة، “فإن التوترات بشأن القضايا الإقليمية، بما في ذلك السيادة على الجزيرة، تعود إلى الظهور بشكل دوري”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة