ناظور بريس :
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يسهم في تسريع الشفاء بعد العمليات الجراحية، حيث يقلل من حاجة المرضى لتناول المسكنات لتخفيف الألم. وأجريت الدراسة في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في ولاية كاليفورنيا، ووجدت أن المرضى الذين يستمعون إلى الموسيقى بعد العمليات يحتاجون إلى نصف كمية المورفين، مقارنة بالمرضى الذين لا يستمعون إليها.
ووفقاً للدراسة، فإن الموسيقى تعمل على تهدئة المرضى وتخفيف توترهم، مما يؤدي إلى تقليل شعورهم بالألم. وفي تصريح نقله موقع “ميديك داي”، قال البروفيسور جاي شاهارب، رئيس فريق البحث، إن “الاستماع إلى الموسيقى يُشتت المرضى عن الألم ويساعدهم على الاسترخاء، ما يقلل من حاجتهم إلى المسكنات”. وأكد أن لهذه الطريقة فاعلية كبيرة في تحسين الحالة النفسية للمرضى، وزيادة قدرتهم على تحمل الألم.
وأشارت الدراسة إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يساهم أيضاً في تقليل نبضات القلب وتحسين الدورة الدموية، ما يعزز من كفاءة نقل الأكسجين والمغذيات في الجسم، ويساعد على التعافي بشكل أسرع. وبهذا تسلط الدراسة الضوء على فائدة إضافية للموسيقى كأداة مساعدة في الرعاية الصحية، قد تفتح المجال لاستخدامها على نطاق أوسع في المستشفيات ومراكز التعافي حول العالم.
