بقلم سمير أجناو
مازالت تصريحات رئيسة حزب العدل والبيان الجزائرية نعيمة الصالحي تثير النقاش بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدما شنت هجوما عنصريا على اللغة الامازيغية و إعتبرتها لغة ميتة لا تساير العصر ولا تصلح للتواصل مع الاخرين خصوصا أثناء الجولات السياحية في بلدان الغرب!!! بل وصلت بها-الفحولة-الى درجة أن هددت إبنتها بقطع لسانها إن هي تجرأت على نطق حرف من حروف اللغة الامازيغية!! والمثير في الامر هو أن-الهايشة-نعيمة الصالحي أمازيغية الاصل لكن رغم ذلك قررت الانسلاخ عن هويتها وفضلت الركوب وراء خديجة بن قنة وقناة الجزيرة التي تتاجرفي دماء الشعوب ولعل التعليق الذي ينطبق على تصريحات الشيخة-شارونة- هو أنها تعرضت لغسل الدماغ وتأثرت كثيرا بفتاوي المشايخ الذين يعلمونها يوميا طريقة الوضوء ويرغمونها على الاعتقاد بان العربية هي لغة الجنة بل يشرحون لها أحيانا حتى كيفية التحول الى دمية -مازوشية-على الفراش أما شروط الا ستنجاء وغسل المهبل فتلك حكاية أخرى هؤلاء المشايخ يعتقدون بان الاسلام جاء للعرب وحدهم وبأن الله قد كلفهم بتعريب الكون والكائنات وحذف الامازيغ من الخارطة!! وسط تناقض صارخ مع رسالة الاسلام الذي يدعو الى التعايش والاختلاف لكن الحقيقة التي غابت عن نعيمة الطالحي هي أن تصريحاتها تلزمها لوحدها و لا يمثل نعيقها سوى زوجها -الذكر-!! الذي إختار ان يجلس الى جانبها وهي تهاجم الوجود الامازيغي الذي يزخر تاريخه بالملاحم والبطولات ..تاريخ توارثته الاجيال جيلا عن جيل رغم سياسة التعريب!!.. أكيد بأن الامازيغ الذين صمدوا في وجه أعتى الامبراطوريات العالمية لن يتأثروا بالتصريحات -المستفزة-!! التي صدرت عن إمرأة نكرة ومعقدة -جنسيا- تبحث عن الشهرة بشتى الوسائل..إمرأة سمينة سخن فرجها فخرجت فينا طولا وعرضا! بل وصلت بها الوقاحة حد إحتقار النساء بدفاعها عن التعدد الزوجي في بادرة هي الاولى من نوعها في العالم أجمع ..عندما تقول الصالحي بأن الامازيغية لا تساير العصر فأي بديل تقدمه لنا لكي نتطور سريعا هل يعني التطور في نظرها وضع غيلوغرام من-البوماضا-على الوجه أم النموذج المشرقي الذي يحتقر المرأة وينظر اليها كعورة أم هوالتقليد الاعمى و الانسلاخ عن الاصل ونفخ المؤخرة بالاكثار من وجبات العدس واللوبية فما نعرفه عن الشعوب المتقدمة هو أنها تطورت بالاعتماد على نفسها وعلى لغتها وحضارتها ولم تتطور بتقمص ثقافة الاخرين.. إن هذه الشعوب ظلت حريصة على حماية تاريخها ودافعت عن إرثها الثقافي على مر التاريخ وأقامت جسور التقدم على تربتها الاصيلة..لذا فان التطور ا لايتحقق بوضع المساحييق على الوجه كما تفعل زعيمة العدل والبهتان ولا عن طريق إستعراض الاثداء من تحت الجلباب إنه ثمرة العلم وتراكم العمل يا نعيمة!.إنهم يستهدفون لغتنا ويقومون باستئجار -الشيخات- للقضاء عليها بعدمافشلوا في نيل مرادهم عن طريق التزوير .. نعيمة الصالحي لا تساوي عندي جناح بعوضة وتصريحاتها العنصرية جعلتني أطمع فيها!!! وزادني كلامها تشبثا بلغتي الام أما العربان الذين ينفقون كثيرا من أموال البترول لتعريب العالم فهم يراهنون على -حصان خاسر- لقد قضت حكمة الله ان يكون هناك إختلاف في اللون والالسن وهم يعارضون القدر!!!!..