الطبقات الفقيرة و المحرومة و الكادحة ….، هي القاعدة العريضة التي تحت أسفل الهرم، وفوقها الطبقات الوسطى ، ثم الميسورة والغنية و البورجوازية ….؛ إلى الأرستقراطية و الحاكمة في قمة الهرم.
وفي إطار علم الزلازل و الاهتزاز المنتشرة هذه الأيام ، و لجعل هرمنا هذا يهتز ويتحرك كله لابد أن يأتي الزلزال من أسفل الهرم، أي من الطبقات الشعبية و الكادحة .
انتظار زلزال يأتي من قمة الهرم هو قمة السذاجة، حيث لا يكون أي تأثير لمثل هذه الزلازل على مجموعة الهرم ، والرجة في هذه الحالة تنحصر على القمة فحسب. وبالتالي يمكن أن يشكل اهتزاز القمة خطرا على القمة نفسها .
الزلزال الطبيعي هو اهتزاز الأرض نتيجة حركة الصفائح الصخرية تتبعه ارتدادات أحيانا، في الغالب يكون مدمرا بالنسبة للموجودين فوق مركزه الذي يطلق عليه (البؤرة). وهذا معناه أن الزلزال يحدث تحت الأرض وفي باطنها وليس فوقها.
وما تنبأ له الكثيرون يختلف عن الزلزال الطبيعي المذكور ، فهم ينتظرون أن يحدث فوق الأرض وليس باطنها، علما أن ما يحدث فوق الأرض يمكن اعتباره عاصفة، والعواصف التي تأتي مع بداية الخريف عادة ما تكون ضعيفة، و لا تحدث سوى خسائر صغيرة.
لهذا، و لسلامة الهرم كله لابد من تناسق الاهتزازات، بين الدرجات القوية و العنيفة التي تأتي من أسفله، والناعمة التي تأتي من فوقها ، من أجل إزالة بعض اللبنات الشاذة المتورمة المصابة بالسرطان و التي لم يعد دورها صالحا لاستمرارية الهرم ، و ارجاع أخرى الى حالتها و حجمها الطبيعيين .