ناظور بريس : سمير- ل
بعد المقالات التي نشرتها جريدة ناظوربريس الالكترونية، حول مترشح حزب الوردة للانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة الدريوش، تقاطرت التعليقات السلبية على الجريدة الإلكترونية أغلبها من حسابات غير حقيقية، تتهم فيها الجريدة بمحاربة الشباب لتمثيل الساكنة في البرلمان، وأننا في هذا المنبر الإعلامي موالون لجهة معينة.
طيب، دعونا أولا نوضح مسألة مهمة جدا، وهي أنه لا يمكن تغيير السيء بالأسوء، ويعني هذا أنه لا ينبغي محاربة مستعمري المقاعد التمثيلية بمستعمرين مستقبليين جدد، لأن إقحام الشباب لملء المقاعد الشاغرة بنهج نفس أساليب قدمائهم لن يزيد من العزوف الانتخابي وفقط، بل سيفجر الوضع السياسي والإجتماعي بالمنطقة، ومن أجل هذه الأسباب، نحاول تنوير الرأي العام.
إن الخطابات الرسمية للملك محمد السادس وهو يدعو فيها الشباب للانخراط والمشاركة السياسية المواطنة لم يكن يقصد بالشباب تلك الفئة العمرية الفتية، مطلقا، بل كان الخطاب موجها لحاملي التصورات السياسية البديلة والحلول الناجعة لتنمية الأقاليم والوطن، أما تبديل الأسماء والوجوه القديمة بأخرى شابة دون نتائج فهي إهانة حقيقية للدعوة الملكية السامية.
لعل محاولة تغيير الأوجه فقط بتأثيث المشهد عبر وجوه شابة أو نسوية لا تفقه شيئا في العمل السياسي، فقط لكونها مقربة من أباطرة السياسية الذين استعمروا المقاعد التمثيلية، دون البحث عن تغيير العقليات ودعم الشباب الحقيقيين القادرين على الترافع عن المنطقة، إنما هي بمثابة زعزعة للتماسك الإجتماعي والإستقرار السياسي وذلك بتأجيج الفئة الصامتة انتخابيا للانفجار على الوضع.
لا يمكن القبول البتة بأشخاص غير معلوم مسارهم السياسي وعن تكوينهم السياسي، وكأنهم نزلوا من “الباراشيد” فجأة لتُجبر الساكنة على قبولهم ممثلين لهم عنوة وعن طريق شراء الأصوات من سماسرة الانتخابات، فهؤلاء لا يمكنهم تغيير أي شيء، سوى خدمة مصالحهم الشخصية، كما فعل ذلك سابقهيم.
ستنتهي الحملة الانتخابية بعد ثلاثة أيام، لكن معاناة الساكنة لن تنتهي، وعلى هذا الأساس يجب على الساكنة أن تفكر بشكل جدي ودون عاطفة عمن يملك الكفاءة في تمثيلها، لأنها اليوم أمام منعطف تاريخي، فإما أن تقطع مع هذه الأساليب وتتحرر من سوق النخاسة الانتخابية، أو ستطرق آخر مسمار في نعش هذا الإقليم.