ناظوربريس
ندد مكتب الاتحاد المغربي للشغل بالدريوش في بيان صادر عن اجتماع عقده امس الخميس بالارتفاع الصاروخي في أسعار أغلب السلع والمواد الأساسية وبتجاهل الحكومة للحملة الشعبية الافتراضية المطالبة بتخفيض أسعار المحروقات بعد انخفاضها دوليا، مؤكدا على استعداده للانخراط في مختلف المبادرات الاحتجاجية دفاعا عن القدرة الاحتجاجية للعمال وعموم الفئات الشعبية.
وأثار ذات التنظيم النقابي امكانية وجود شبهات في بعض الصفقات التي تنجزها مصالح وزارية ومؤسسات عمومية بإقليم الدريوش، خاصة في مجال الحراسة والنظافة، معززا هذه الفرضية بتقاعس بعض هذه المصالح الوزارية والمؤسسات العمومية في تتبع ومراقبة
الصفقات التي تنجزها، ومستندا إلى الأوضاع المزرية التي يعيشها عمال العديد من الشركات خاصة المسيرة لخدمات الحراسة والنظافة والاستقبال بعدد من القطاعات، والمتسمة بحرمانهم من الحقوق الأساسية بما في ذلك الحرمان من الحد الأدنى للأجر والعطل والحق في التأمين الاجباري الأساسي عن المرض…الخ.
وقد طالب مكتب الاتحاد في هذا الصدد بالاسراع في إحداث مديرية إقليمية للشغل لتقوم بدورها في مراقبة العلاقات الشغلية وتدبير النزاعات القائمة والمحتملة، ودعا مسؤولي هذه المصالح الوزارية إلى تتبع ومراقبة الصفقات التي يشرفون عليها.
من جهة أخرى عبر مكتب الاتحاد المغربي للشغل عن استيائه العميق من عدم معالجة الاشكالات الأساسية التي تعيق عملية تقديم كافة خدمات التطبيب والاستشفاء والعلاج بالمركز الاستشفائي الاقليمي بالدريوش، وذلك بالرغم من مرور أزيد من سبعة أشهر على افتتتاحه من طرف وزير الصحة بضغط من الفعاليات المدنية بالدريوش وفي مقدمتها الاتحاد المغربي للشغل، وبالرغم من الجهود التي تبذلها الأطر الصحية المداومة بالمستشفى، مؤكدا على أن هذا الضغط سيتواصل بأساليب وأشكال مختلفة إلى غاية تقديم خدمات تليق بحق الساكنة المقدس في الولوج لكل الخدمات الصحية العمومية.
البيان طالب أيضا مجلس جهة الشرق باعتماد عدالة مجالية في توزيع المشاريع والاستثمارات بين أقاليم جهة الشرق، وذلك لتقليص التفاوتات القائمة بينها على كافة المستويات، كما طالب بإطلاق مباريات التوظيف بمختلف جماعات الاقليم، والتي أصبحت تعرف خصاصا مهولا في الموارد البشرية.
وقد دعى الاتحاد ضمن نفس البيان منخرطيه ومنخرطاته إلى بذل المزيد من الجهود لتقوية التنظيم النقابي وتعزيز وحدة الطبقة العاملة داخله، ومواصلة عملية البناء التنظيمي للقطاعات العمالية التي لم تنتظم بعد داخل الاتحاد بالدريوش.
