لم تمنع أشعة الشمس اللافحة وحرارة طقس العاصمة الرباط الأساتذة المتعاقدين، من تنظيم مسيرتهم الاحتجاجية التي دعوا إليها الأسبوع الفائت بغية “إسقاط مخطط التعاقد وإدماج كافة الأساتذة في أسلاك الوظيفة العمومية”، إلى جانب “الدفاع عن المدرسة العمومية”.
المتظاهرون رفعوا خلال مسيرة اليوم لافتات كتب عليها “عدنا” مرددين شعارات تطالب بإسقاط نظام التعاقد وتحقيق الإدماج في صفوف الوظيفة العمومية، رافضين ما سجلوه من ارتباك حكومي بخصوص عدم الالتزام بالوعود التي قدمتها وزارة التربية الوطنية في جلسات الحوار دون أن تقوم بأجرأة مخرجاتها.
كما ندد هؤلاء بـ”عدم وفاء” وزارة أمزازي بصرف منحة يوليوز في عشر جهات، وشن حملة استدعاءات جديدة ضد الأساتذة المنضوين تحت لواء “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.
مسيرة اليوم تأتي في سياق إعلان وزارة التربية الوطنية انطلاقة الموسم الدراسي الجديد يوم الخميس المقبل بالنسبة للسلك الابتدائي والسلك الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، وبأقسام تحضير شهادة التقني العالي، لافتة إلى أن أطر وموظفي الإدارة التربوية وهيئة التفتيش، والأطر المكلفة بتسيير المصالح المادية والمالية وهيئة التوجيه والتخطيط التربوي، وهيئة التدبير التربوي والإداري، والأطر الإدارية المشتركة، بجميع درجاتهم سيلتحقون بمقرات عملهم يوم الثلاثاء 03 شتنبر.
ولم تفت تنسيقية المتعاقدين خلال المسيرة الاحتجاجية الحاشدة التي نظموها اليوم الأحد الترحم على روح “شهيد القضية”، عبد الله حاجيلي، والد أستاذة آسفي الذي توفي عقب تدخل أمني طال اعتصام الأساتذة أمام مبنى البرلمان شهر أبريل الفارط.
عن الاول
