ناظور بريس : سمير ل.
تناسلت على مواقع التواصل الإجتماعي صرخة شعبية لنشطاء بآيت وليشك منادية بإنقاذ أرواح العشرات من أبناء المنطقة المصابين بفيروس كورونا، و الذين يعانون في منازلهم، بسبب الاكتظاظ الحاصل في أقسام و غرف الإنعاش بمستشفى الحسني بالناظور.
وشهد إقليم الدريوش في الأسابيع الأخيرة ارتفاعا قياسيا و غير مسبوقا لأعداد الحالات المصابة بالفيروس منذ تفشي جائحة كورونا في مارس 2020، معظمها من المتحور “دلتا ” المعروفة بسرعة انتشارها و درجة الفتك المرتفعة.
لقد باتت عبارة “أرجوك أنقذني .. لا أستطيع التنفس” أكثر ما يتم لاتقاطه لدى مسامع مرافقي المصابين و أسرهم، و ذلك بسبب النقص الحاد في آلات التنفس الإصطناعية و اختفائها من محلات البيع المعتمدة، ندرة تسببت في وفاة عدد كبير من المرضى بـ”ليلة واحدة” و في رمشة عين.
وفي ظل هذا الوضع الكارثي، تحركت ماكينة النشطاء على مواقع التواصل غضبا و استغاثة، انطلاقا من حملات استهجان وغضب مما اعتبره ذات النشطاء “فشل السلطات الإقليمية بالدريوش” في تسيير الوضع في فترة الجائحة، وكذا على ما أسموه “استهتارا” بحياة الساكنة بسبب استمرار عدم فتح المستشفى الإقليمي بالدريوش، مع رفع دعوات و نداءات استغاثة للجالية المقيمة بالخارج، و للقلوب الرحيمة من أجل اقتناء هذه الآلات رأفة و إنقاذا لأرواح الأبرياء و الساكنة، بعدما اختار المنتخبون و البرلمانيون التركيز على الانتخابات بدل الترافع من أجل إنقاذ حياة المواطنين.
